كان شيخ سائحًا ف¡= 0; برية الأسقي= 91; اسمه يوساب، وكان شيخًا كبيرً= 75; متقدِّمًا ف= 10; الأيام، وقد ضمر جسمه حتى كان يُظنّ أن= 607; خيال من الصو= 605; والصلاة والسهر والتعب والصبر على حرّ الصيف وب= 585;د الشتاء، وكا= 06; طعامه من أعشاب البري= 77; ولباسه من ال= 604;يف الخشن. وكان لسانه لا يفت= 585; من التسبيح والتقديس، وانتهت به عبادته إلى أ= 606; صار يركب على السحاب، ويغتذي من طعام يأتيه م= 606; السماء في أو= 602;ات معلومة. وحصل له من العناي= 577; الربانية قو= 77;ً تمنع عنه الح= 585; والبرد، وهو يزيد في فضائله محتق= 85;ًا لذاته، وهو يشعر بأنه غي= 585; مستحق لما صا= 585; إليه.
ومع هذا اشتهى من الله فكرًا طرأ على قلبه= 548; وهو أن يُريه إنسانًا يماثله في نعيم الآخرة= 48; وطلب ذلك من الله بخضوع وتضرُّع كثير، فجاء إ= 604;يه صوتٌ يقول له: ”يا يوساب يا يوساب، المل= 03; الذي في أنطاكية سيكون نظيرك في مُلك السماء“!
حينئذ= ;ٍ ركب الشيخ عل= 609; سحابةٍ، وطل= 76; من الله أن يوصله إلى أنطاكية، فأ= 80;اب طلبته ونزل خارج المدينة، وأخذ جريدته بيده وقصد با= 576; المدينة، وعند الباب وجد الملك خا= 585;جًا من المدينة ف= 610; موكبٍ وحوله الحرّاس بال= 78;بجيل والتعظيم، فبعضهم يمشي في ركابه وبع= 590;هم على خيلهم. فاستند الراهب على باب المدينة = 581;تى يُشاهد المل= 03; وجهًا لوجه، وإذ بالملك ق= 583; أقبل راكبًا وفرسه مثقلٌ بالحلِيِّ والمجوهرات التي عليه، وكانت أشعة الجواهر المختلفة الألوان الت= 10; في التاج الذ= 610; على رأس المل= 603; تُضيء.
فحينئ= ;ذٍ ندم الشيخ وحزن لما أبص= 585; عظمة الملك ه= 584;ه، وقال: ”مَنْ يكون هذا الملك العظي= 05;؟ وكيف يكون له ميراثٌ في ملكوت السماء“؟ وص= 75;ر حزينًا باكيًا، وحد= 79; ازدحامٌ عند الباب، وصار الشيخ في بلبلةٍ وتعب= 13; شديدين من الازدحام، ولما وصل الملك إلى الباب خفّ الازدحام. حي= 606;ئذٍ التفت الملك إلى الشيخ وقال له: ”يا أنبا يوساب، لقد اشتهيتَ لنفسك تعبًا ما كانت إليه حاجة“. وأمر بأن يمضوا به إلى القصر حت= 609; يعود.
فلما سمع الشيخ قو= 604; الملك فرح جدًا وقال: ”لولا أنّ الله ساكنٌ ف= 610; هذا الإنسان لما عرفني ول= 575; عرف قصتي“. ولما وصل إلى الدار جلس في الدهليز حتى عاد الملك، ولما نزل الم= 604;ك من مركبته أخ= 584; بيد الشيخ، ودخل إلى مجل= 587;ٍ عظيم قد هُيِّأ فيه الطعام للعساكر، فجلسا على ناحيةٍ من الطعام، ودخ= 04; العساكر كله= 05; وأكلوا وشبعوا من تل= 603; الأطعمة اللذيذة وان= 89;رفوا.
حينئذ= ;ٍ قام الملك والشيخ ودخل= 75; إلى القصر، و= 573;ذ بالملكة زوج= 77; الملك تلاقيهما وعليها من ال= 581;ليِّ والجواهر ما يفوق الوصف، وحولها من ال= 580;واري جمع كثير حسا= 606; المنظر مجمّلات باللباس والحليِّ مم= 75; يفوق وصفه، وظللن في خدم= 577; الملك حتى جل= 587; على عرشه، وحينئذٍ انعزلت المل= 03;ة وجواريها عنهما، وبعد ساعةٍ عادت إليهما وهي لابسةً مسح شعر، وعند ذل= 603; انعزل الملك = 571;يضًا ولبس مسح شعر وعاد، ثم نهض= 575; وخرجا من ذلك الموضع والسائح معهما، وجاءوا إلى مكانٍ آخر في القصر فيه راهبٌ جالسٌ يعمل في شغل، فلما رآهم الراهب وقف ودنا من السائح وقبّلا بعضه= 05;ا بعضًا، وصلُّوا جميعًا مزامير تلك الساعة، وتلوا البرك= 77; وجلسوا. وإذ بخادمٍ صغير = 580;اء إلى الملك والملكة بشغ= 04; أيديهما، فتناول كل واحد صنعته ليعمل فيها.
ثم قا = 4; الراهب للسائح رغم أنه لا يعرفه: ”يا أنبا يوساب، إنّ الله تبارك اسمه أراد بك خيرًا عظيمً= 5; (أو "أن يعطيك خبرةً عظيمة&quo= t; كما في نسخةٍ أخرى)، لأنه أ&#= 1592;هر لك سيرة حياة الملك والملكة زوجته“. وتحد= 617;ثوا جميعًا في عظائم الله حتى الساعة التاسعة. ثم جاء خادمٌ بمائدة عليه= 75; خبز وطعام ره= 576;ان، فصلُّوا وأكلوا، ورُفِعَتْ المائدة.
وعزم السائح على الانصراف، فتباركوا منه، وقال الراهب للسائح سرًّ= 75;: ”امضِ بسلام الرب، وعِظ بهذه السيرة فإنها عظيمة= 12; جدًا، لأنك ق= 583; رأيتَ عظمة الملك وزوجته، وها أنت ترى عيشتهما، والتواضع الذي هما فيه= 548; حتى إنهما لا يتناولان شيئًا من طعا= 605; المملكة البتة إلاّ م= 606; شغل أيديهما= 48; وفي هذا كفاية“.
ثم إن¡= 7; السائح ودّع= 07;م، وركب على السحابة، وعاد إلى موضعه ببرية الأسقيط وهو متعجِّبٌ مم= 75; رأى مما يمجِّد الله= 48; الذي له التسبيح والعظمة والإكرام إل= 09; الأبد آمـين[1].