ثاني= ;ًا: قصص وأقوال=
<= b>القديس أنبا ويصا=
تلميذ أنبا شنودة
= 2;ال القديس مكاريوس الشهيد أسقف تكاو[1]<![endif]>: عندما شاخ النبي القدي= 87; (أنبا شنودة) عيّن أنبا ويصا ليكون رئيسًا للإخوة[2]<![endif]>.<= o:p>
= 2;يل عن أنبا ويصا إنه تميّز بحلمه ووداعته، وت= 83;ل كتاباته على أن له معرفة غزيرة بالأسفار المقدسة. كما أننا نتبيّن منها أنه كان رئيسًا نشيطًا ومسالمًا، كما يظهر منه= 575; تأثير معلّم= 07; عليه[3]<![endif]>.<= o:p>
ž= 4;كر أنبا ويصا في إحدى رسائله &= #1573;لى بعض المسئولين والرؤساء وك= 04; الشعب الساك= 06; في البلاد القريبة من الدير أنه قد حزن جدًا عندما علم أنهم يتشاجرون بسبب ملكية بعض الأخشاب= 48; ووبخهم كأخ لهم حيث أن هذا لا يليق بالمسيحيين[4].<= o:p>
= 3;ان أنبا ويصا يريد أن يكون الناس مسالمين في معاملاتهم م= 93; الوثنيين، فينبغي عليه= 05; أثناء تأدية أعمالهم ألا= 17; يضربوهم أو يُرغموهم عل= 09; أي شيء. فقد أراد لهم أن يتجنّبوا المشاكل الت= 10; تنتج عن التخلّي عن السماحة. فمعاملة الوثنيين بعنف كان أمرًا مقبولاً في ا= 604;عهد القديم، أما = 601;ي العهد الجدي= 83; فينبغي على المسيحيين، ولا سيما الرهبان، ألاّ تكون له= 605; أسلحة أخرى سوى كلمة الح= 602; مع المحبة[5]!<= o:p>
= 3;ان أنبا ويصا يهدف من رسائله إلى الرهبان إلى أصلاح عيوبهم وخيرهم الجماعي. وهو يمتدح رهبان= 07; في إحدى رسائله بسبب ما فعلوه أثناء المجا= 93;ة التي حدثت في المنطقة، ثم يطلب منهم أن يكونوا شفوقين على الفقراء الذين لا يجد= 608;ن ما يأكلونه ويعيشون على عشب الحقول. كما أنه يشكر الله لأنه سم= 581; للرهبان بإعانة الجياع البؤ= 87;اء. وكان ذلك بعد نياحة القدي= 87; أنبا شنودة بست سنوات. كما أن المجاعة تبعتها انتشار الأم= 85;اض، فكان هؤلاء البؤساء يأتون إلى الدير طلبًا للراحة. وقد مات منهم الكثيرون ونجا آخرون بفضل مساعدا= 78; الرهبان لهم بشتى الطرق، فقد كانوا يقدمون لهم الطعام ويعدّون حمامات وأدوية للمصابين بالقروح. وقد بلغ عدد الذي= 606; حصلوا على هذ= 607; المساعدات ن= 81;و خمسة آلاف نسمة. كما أن الرهبان قاموا بدفن 128 ش= ;خصًا. وكان سبب كل هذه البلايا هو انخفاض في= 590;ان نهر النيل في تلك السنة[6].<= o:p>
= 8;بّخ القديس أنبا ويصا الرهبا= 06; في بعض رسائل= 607; على خطاياهم= 48; ودعاهم إلى الرجوع إلى تعاليم القديس أنبا شنودة، فلا يجوز لأي راه= 576; أن يحتفظ لنفسه بمال حتى ولو كان هدية من أهله. وكانت رسالت= 07; إلى الراهبة "أفتونيا" جديرة بكل اهتمام. فقد كانت أفت= 608;نيا قد اشتكت إلى أهلها من أن زميلاتها يُسئن معاملتها ويحرمنها بالأخص من الأشياء الت= 10; يرسلونها له= 75;. ولما علم أنب= 575; ويصا بذلك أرسل إليها يلومها لأن عمل الأخوات ليس معناه أنهن يُسئن معاملتهن لها، ولكنهن ببساطة يرفض= 06; أن يسمحن لها بالاحتفاظ بالأشياء التي يرسلها إليها أهلها لاستعمالها الشخصي، فإنهن بذلك يتبعن قانون الرهبنة[7]<![endif]><= /span>!
لاحظ أنبا ويصا أن بعض الرهبان يخر= 80;ون من الدير للتحدث مع الناس أو للأكل والشر= 76; معهم. فمنع ذلك وأمر ألا= 617; يأكل أحد أو يشرب خارج الدير أو داخله في غير المواعيد المخصصة لذل= 03;. وكان يعاقب الذين يبالغ= 08;ن في تنظيف ملابسهم وأجسادهم[8].<= o:p>
<= b>
<= b>
<= b>
ع&= #1592;ات ورسائل
للقديس أنبا ويصا=
<= b>العظة الأولى
عن السهر
1 - «لماذا كأنكم عائشو= 06; في العالم تُفرَض عليك= 05; فرائض، لا تمسّ ولا تذُق ولا تجس= 617;» (كو2: 20و21)؟ إننا قد انفصلنا ع= 606; خطايا العال= 05; بنبذنا إياه= 75;. فلماذا نتور= 91; فيها مرةً أخرى؟
2 - وقد قيل ع= 606; ذلك أيضًا: «ل&#= 1571;نكم كنتم قبلاً ظلمة، وأما الآن فنورٌ ف= 610; الرب. اسلكوا كأولاد نور، لأن ثمر الرو= 581; هو في كل صلاح وبرٍّ وحقٍّ= 48; مختبرين ما ه= 608; مرضيٌّ عند الرب. ولا تشتركوا في أعمال الظلم= 77; غير المثمرة= 48; بل بالحري وبخوها، لأن الأمور الحادثة منه= 05; سرًّا ذكرها أيضًا قبيح. ولكن الكل إذ= 575; توبّخ يُظهَ= 85; بالنور، لأن = 603;ل ما أُظهر فهو نور» (أف5: 8-13). ولذلك، فلنُظهر حماقاتنا التي فينا وك= 604; أفكار الشيطان الت= 10; يزرعها فينا والجحود وال= 71;حقاد بقدر ما نفكر في الشر ضد بعضنا البعض = 573;ذ لا نكون بعضن= 575; لبعض إطلاقً= 75;. كما أننا للأ= 587;ف نلوم بعضنا بعضًا لا أنفسنا طالم= 75; أننا نحارب بعضنا بعضًا ولكن «مصارع= 78;نا ليست مع دم ولحم، بل مع الرؤساء، مع = 575;لسلاطين، مع ولاة العالم على ظلمة هذا الد= 607;ر، مع أجناد الش= 585; الروحية في السماويات» (أف6: 12). لذلك يقول الرسول: &l= aquo;احملوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تقاوموا في ا= 604;يوم الشرير» (أف6: 13).
3 - إذن، كونوا متيقظين حتى نحتضن الصالحين، ل= 71;نه يوجد كثيرون مع بعضهم البعض بالجسد، ولك= 06;هم بعيدون بعضه= 05; عن بعض بالقل= 576; والمحبة. كذل= 603; يوجد كثيرون رغم أنهم ليسوا مع بعضهم البعض بالجسد؛ فإن= 07;م مع بعضهم البعض على الدوام في حب المسيح وحب الروح القدس ومسرة الرب يسوع. فكونوا أنتم، أيها ا= 604;إخوة، متيقظين وداوموا على الأمور التي = 578;علّمناها، وكثيرون سيتعلمون وينتفعون من= 03;م كما قيل: «لكي يروا أعمالك= 05; الحسنة ويمجدوا أباكم الذي ف= 610; السموات» (مت5: = 16). لأنه كما أنك= 605; تبعتم جميع القديسين في أفعالكم كما قيل: «وأما أنت فقد تبعت= 614; تعليمي وسيرتي وقصد= 10; وإيماني وأناتي ومحبتي وصبر= 10; واضطهاداتي وآلامي» (2تي3: 10و11)؛ فاتبعوها أنتم أيضًا بأن تصونوا آلامكم لأنف= 87;كم، لأن الذين له= 605; ثروة في المسيح لا تفنى عليهم أ= 606; يسهروا عليه= 75;.
4 - إن كان الذين عندهم ممتلكات، ذه= 76; وفضة وغير ذلك، يكونون يقظين لئلاّ يسرقها اللصوص؛ فكم بالأحرى أن ن= 603;ون نحن يقظين لئلاّ يسرق العدو ما نفعله من صلا= 581;: صلواتنا وأصوامنا وطهارتنا ورسوخنا. لأن سرقة الذهب والفضة ليس على نفس المستوى. لأن= 607; بقدر ما أن البتولية والحياة الرهبانية ثمينتان، بقدر ما يتوق العدو أن يسر= 602;هما. إن الذي اكتس= 576; لنفسه لآلئ أ= 608; ذهبًا يظل ساهرًا. فإن كان العدو يسهر من أجل الإثم، فكم بالأكثر الذ= 10; له ممتلكات يسهر لئلاّ تُدبَّر عليها مؤامرة؟
5 - دعونا نذكر ما قاله أبونا (أنبا شنودة): ”إن إخوة طريقة حياتنا هذه ي= 589;ومون ويصلّون ويسهرون؛ إلاّ أنهم أيضًا يكذبو= 06; ويتشاجرون ويتذمرون ويتكلمون بالشر. إنهم يحقدون ويسلكون بفتور وينجسون ذواتهم، وهم = 605;خادعون إذ يرتكبون ك= 604; عمل شرير. فمثل هؤلاء يتعبون باطل= 75;ً، ولا يحصلون على أية فائد= 577; إطلاقًا. بل إن ثباتهم في هذا الطريق باطلٌ هو“، وكما قيل: «حز&#= 1605;ة حنطة لا تنفع في إعداد وجب= 577; (طعام)» (هو8: 7 سبعينية). وقد قيل أيضًا في ذلك: «زرعوا حنطةً وحصدو= 75; شوكًا، أعيو= 75; ولم ينتفعوا&raq= uo; (إر12: 13). فتيقظوا، إذًا، ولا تدعوا العدو يُهلك الصلا= 81; الذي نفعله، بل فلنحرس قلوبنا بكل ت= 610;قُّظ من كل فكر شيطاني أحمق حتى نستحق أن نسمع بكل ثقة: &= laquo;لن يخدموا الغرباء فيم= 75; بعد، بل يخدمون الرب إلههم» (إر37: 8و9 سبعينية).
6 - لأن اللصوص لا يُهاجمون بيتًا أو مكانًا لا تو= 580;د فيه ممتلكات= 48; بل يُهاجمون المكان الذي = 578;وجد فيه ممتلكات= 48; ولا يُهاجمو= 06; مكانًا محرو= 87;ًا ضدّ النهب، ب= 604; المكان الذي يعلمون أن أصحابه لا يحرسونه ولكنهم نيام= 48; فهم يُهاجمونه ويأخذون كل م= 575; يجدونه. هكذا أيضًا الشيطان لا ينهب ذاك الذ= 610; يكون متيقظً= 75; لأشيائه وهو معذَّبٌ= 48; بل ذاك الذي يجده بلا حراسة، الذي لا يخاف الله ولا يذكر كيف أنه لا بدّ أن يقع في يدي الله. أما الذي تحمله ك= 604; ريح فيسلبه العدو من الصلاح الذي يتممه بكل قسوة.
7 - لذلك أيه= 75; الإخوة، كل واحد فكره موحّد مع الل= 607; ومع آبائنا ومعنا أيضًا = 211; سواء كان رجلاً أو امرأة، كبيرًا أو صغيرًا – معن= 575; ومعكم؛ فليت= 88;جع ويكون ساهرً= 75;: «لا تُعطِ عينيك نومًا ولا أجفانك نعاسًا» (أم6: 4) حتى ينقذنا الرب من كل تجربة للعدو= 48; لأن كثيرين ه= 605; الذين يحسدوننا. ول= 575; تلتفتوا، أيها الإخوة= 48; إلى الذين كثيرً= 75; ما يتهيجون ف= 610; القتال والعراك والذين ينكرون وفاءهم ويضايقونكمš= 8; بل لا ندع الله يقول إن= 607;م دائمًا يضايقون المحبين لله الذين يجعلو= 06; إيمانهم بالمسيح كام= 04;اً ويمكثون مع روح الله.
8- أما بخصوصكم، يا مَنْ تخطئون وتنبذون الث= 76;ات، والذين تزعجون مجام= 93; الشركة بدنا= 69;ة الروح والحس= 83; والحقد والقتال والعراك وال= 82;داع، فويلٌ لكم! ماذا ستفعلو= 06; في يوم افتقادكم؟ لأن هلاككم يأتي من بعيد (إش10: 3). أم أنه ليس موضوع دي= 606;ونة لنا أننا - بعد أن تركنا ما تركناه وعقدنا اتفاقًا مع ذ= 575;ك الذي عقدناه معه واعدين بنذر: إننا لن نسرق، ولن نكذب، ولن نن= 580;س أجسادنا بأي= 77; طريقة، ولن نشهد بالزور= 48; ولن نعمل أي شيء مخادعًا في السر، وكل ما يأتي بعد ذلك – أن نرجع ونعمل هذه الأمور مرةً أخرى؟ (بعض سطور مفقودة).
&nbs= p;
الع&#= 1592;ة الثانية
نصـائح=
... إ= 06; ما تعلّمناه هو: «تمموا خلاصكم بخوف ورعدة، لأن الله هو العا= 605;ل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا من أج= 604; مسرة (قلبه)» (في2: 12و13). بل إن موسى النبي عندما رأى كي= 601; أن بني إسرائ= 610;ل قد نسوا سريعًا وصاي= 75; الله، أوصاه= 05; أن يصنعوا أهدابًا في أ= 591;راف ثيابهم لكي عندما يرونه= 75; يتذكرون وصا= 10;ا الله ولا ينسونها (عد15: 38و39). أما نحن فلنجعل مخاف= 77; الله في قلوبنا بدلا= 11; من الأهداب حتى لا ننسى الوصايا الت= 10; أعطانا إياه= 75; آباؤنا.
لذ&= #1604;ك أيها الإخوة= 48; فلنرجع ونتو= 76; قبل أن تفلت ا&#= 1604;فرصة منا، وبينما لا زال معنا ا&#= 1604;نور الذي هو تعاليم آبائنا. وكما قال الرب: «سي&#= 1585;وا ما دام لكم النور لئلاّ يُدرككم الظلام» (يو12: 35)= 548; وأيضًا: «لنس= 604;ك بلياقة كما ف= 610; النهار» (رو13: 13)= 548; وأيضًا: «لأن الذين ينامو= 06; فبالليل ينامون، والذين يسكر= 08;ن فبالليل يسكرون، وأم= 75; نحن الذين من النهار، فلنصحُ لابسين درع الإيمان» (1تس5: 7و
.
<= b>
العظة الثالثة
عقاب الخطاة
1- كما هو مكتوب: &= laquo;استيقظ الرب كنائم، كجبار ثمل من الخمر، فضرب أعداءه إلى الوراء، جعلهم عارًا أبديًا» (مز78: 65و66). لأن الذي قال: «على أدوم أطرح نعلي» (مز108: 9)، قال أيضًا: «م&#= 1606; أجل أنكِ قد نجّستِ مقدس= 10; بكل مكرهاتك= 16; وبكل أرجاسكِ، فأنا أيضًا أ= 602;طعكِ ولا تُشفق عيني عليك، و= 571;نا أيضًا لا أعف= 608;» (حز5: 11). لقد انتظروا نورًا، ولكن = 592;لمة أعمالهم الشريرة حلّ= 78; عليهم. انتظروا نورًا، فسلكوا في ظلمة عصيانه= 05;. تلمّسوا الحائط مثل أعمى، أي مثل الذين لا فهم لهم، فتحسسو= 75; مثل الذين لا عيون لهم، وسقطوا في وق= 578; الظهيرة كما في نصف الليل (إش59: 9و10)، أي مثل الذين لم يسم= 593;وا الكتاب المقدس ولم يتعلموا شيئًا!
2- أما أنتم يا أحبائي، إذ تبنون أنفسك= 05; على إيمانكم الأقدس، مصلّين في الروح القدس= 48; فاحفظوا أنفسكم في محبة الله متطلعين إلى = 585;حمة ربنا يسوع المسيح للحياة الأبدية، مخ= 78;طفين البعض من النار (يه20-23)، أ= 610; من أعمالهم البغيضة وكلامهم المفسِد، ومبغضين حتى الثوب المدن= 87; من الجسد (يه23). = 08;«احترسوا من أن تنقادو= 575; بضلال الأردياء فتسقطوا من ثباتكم» (2بط3: 17). لا تكونوا مث= 604; الذين يسلكو= 06; بالرياء بيننا سواء كانوا رجالا= 11; أو نساءً، الذين لم يذكروا المكتوب أن الأبناء الذين تنجسو= 75; ليسوا هم من الله، وأنه «= 573;ن كان أحد يُفس= 583; هيكل الله فسيُفسده الله، لأن هيكل الله مقدس الذي أنتم هو. لايخدعن أحد= 12; نفسه» (1كو3: 17و18). ولا تكونوا مثل الذين يُبغضون أمو= 85; الله ويزدرو= 06; بسُنن وأعما= 04; الخلاص التي هكذا يُجريه= 75; المسيح يسوع في أديرته لأجل فداء وتثبيت أبنائه وبناته الذي= 06; يرغبون في خلاصهم كما ه= 608; مكتوب: «أعطى علامةً لعبيده الذي= 06; يخافونه لكي يهربوا من وج= 607; القوس حتى يُنقَذ أحباؤك» (مز59: 4).
3- أما بخصوص مبغضي الصلا= 81; هؤلاء، المتباهين الذين يزدرو= 06; بآبائنا والشرائع ال= 78;ي سلّموها لنا= 48; فلا تلتفتوا إليهم وإلى ك= 604;امهم المفسِد الذ= 10; يقولونه، وذلك حتى تتم الكلمة المكتوبة عل= 09; أمثالهم. وكم= 575; قال الذين يف= 578;رون على الله: «كل من يفعل الشر فهو صالحٌ في عيني الرب وه= 608; يُسرّ بهم» (ملا2: 17). هكذا الآن هم الذي= 606; يكرمون فاعل= 10; الشر ويمجدو= 06; الذين يخطئو= 06; أمام الله، ويحتقرون الذين يخافو= 06; الرب ويرتعبون من اسمه. إنهم يحولون الحق = 573;لى سُمٍّ وثمر البر إلى أفسنتين (عا6: 12). إنهم يعتبرو= 06; الظلام نورً= 75; والنور ظلامًا، ويجعلون الم= 85;ّ حلوًا والحل= 08; مرًّا (إش5: 20).
رســالة
إلى الأخ متى
وي&= #1589;ا أصغر الجميع يكتب إلى أخي= 607; الحبيب متى.
إن&= #1606;ي أتعجب من أنك تحولتَ هكذا سريعًا عن نع= 605;ة الرب يسوع المسيح الذي دعاك من الظلمة إلى ا= 604;نور (1بط2: 9)، ومن الموت إلى الحياة، إذ تركتَ ثباتك وطريق حياتك الرهبانية. ل= 602;د تنكرتَ لنفس= 03; بسبب ضعفك وف= 578;ور محبتك. لقد أحببتَ هذا العالم الحاضر وذهب= 78;َ إلى تسالونيكي (2تي4: 10) أي الغباوة والطريق الذ= 10; عُدتَ إليه بخزي حتى تكو= 606; حجر عثرة لكث= 610;رين. ولم تذكر قول الرب: «مَنْ أعثر أحد هؤلاء الصغا= 85; المؤمنين بي = 601;خيرٌ له أن يُعلَّ= 602; في عنقه حجر الرحى ويُغر= 14;ق في لجّة البح= 585; مِنْ أن يُعث= 585; أحد هؤلاء الصغار» (مت18: 6œ= 3; لو17: 2). لأنها حقًا ليست عثرةً صغيرة تلك التي أصا= 576;ت كثيرين بسبب= 03; لأنهم ذُهلو= 75; مما فعلتَ إذ &#= 1571;سأتَ إلى نفسك.
لق&= #1583; تركتَ ينبوع الماء الحي ونقرتَ لنفس= 03; آبارًا مشقّقةً لا تضبط ماءً (إر2: 13). إنك لم تتفكّر ولم تدرك أن ما قمتَ بعمله ك= 575;ن أمرًا مشينً= 75; في نظر الجميع، كما أنك لم تذكر قول الرب: «ال&#= 1584;ي يصبر إلى المنتهى فهذ= 75; يخلص» (مت10: 22)، وأيضًا: «بصب= 585;كم اقتنوا أنفسكم» (لو21: 19). هل يمكن أن تكون هذه الأمور نافع= 77; لنفسك؟ إنك أ= 606;ت الذي تعرف ذلك. إن «الرب يردُّ لكل واحد برّه وأ= 605;انته» (1صم26: 23). فإن كانت الحقيقة هي أ= 606; قلبك كان حزينًا على شيء، أو أنني أنا سبّبتُ ل= 603; ألمًا بدون قصد خلافًا لوصية الله، فلماذا لم تخبرني بذلك حتى أعرف؟ لأنه لا أنا ولا أنت ولا أحد آخر يعلم بأي شر عملتُ= 607; لك. لأنني لم أسبب ضررًا لأحد ولا أفسدتُ أحدً= 75; ولا سلبتُ أحدًا شيئًا. الرب شاهدٌ وأيضًا جميع = 575;لإخوة على علم بكل عمل وكل كلمة. وإذا كنتُ أن= 575; فاعل شر إذ أمنع الناس م= 606; العمل بإراد= 77; الله، فهل يم= 603;نك أن تقول ذلك عن أبنائك؟ (أي أن تقول إن&= #1606;ي منعتُ أبناء= 03; من إرضاء الله؟). من هو الذي حثّهم إلاّ لصالحه= 05; بسبب أعماله= 05; الشريرة؟ ولكن كل واحد يُعتبر مسئولاً، أم= 75; أنا فإنني بريء من دم الجميع، لأن= 07; مكتوبٌ: «إني أكرم الذين يكرمونني والذين يحتقرونني ي= 89;غرون» (1صم2: 30).
ول&= #1603;ن أيضًا من جهة أبنائك، فعليك أن تتذكر قول الرب: «من أحب ابنًا أو ابنةً أكثر مني فلا يستحقني. ومن لا يأخذ صليب= 607; ويتبعني فلا يستحقني» (مت10: 37و38). وأيضًا: «م= 575;ذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفس= 607;؟ أو ماذا يُعط= 610; الإنسان فداءً عن نفس= 607;» (مت16: 26). فلا تظن إذن أيها الأ= 582; أنه مما يشرِّفك أنك أنكرت ثباتك أو أنك نبذتَ مجمع آبائك الذي تربيتَ فيه! إنك لم تذكر أبي الموقر، ولا ذكرتَ أبناءك، ولا حتى ذكرتَ ال= 584;ين صلّيتَ من أجلهم حتى أدخلتَهم إل= 09; هنا. ولكن حتى بعد أن هربتَ سرًا كلص، فه= 604; تتصور أنك تستطيع أن تنتفع من ذلك= 567;
يق&= #1608;ل الرسول موصيًا الذي= 06; يكملون ثباتهم بهمّ= 77;: «لنتمسك بإقرار الرجاء راسخًا لأن الذي وعد هو أمين. ولنلاح= 592; بعضنا بعضًا للتحريض على المحبة والأ= 93;مال الحسنة. غير تاركين اجتماعنا كم= 75; لقوم عادة، ب= 604; واعظين بعضن= 75; بعضًا وبالأ= 03;ثر على قدر ما ترون اليوم يقرب. فإنه إن أخطأنا باختيارنا بعدما أخذنا معرفة الحق ل= 575; تبقى بعد ذبيحة عن الخطايا، بل قبول دينونة = 605;خيف وغيرة نار عت= 610;دة أن تأكل المضادين» (عب10: 23-27). وأيضًا: &laq= uo;مخيفٌ هو الوقوع في يدي الله الح= 610;» (عب10: 31). كما أنه قال: «تذكروا الأيام السالفة الت= 10; فيها بعدما أُنرتم صبرت= 05; على مجاهدة آلام كثيرة. من جهة مشهور= 610;ن بتعييرات وضيقات، ومن جهة صائرين شركاء الذين تُصُرِّف فيهم هكذا. لأنكم رثيتم لقيودي أيضً= 75; (وتألمتم مع الذين هم في الأسر)، وقبلتم سلب أموالكم بفرح، عالمي= 06; في أنفسكم أن لكم مالاً أفضل في السموات وباقيًا. فلا تطرحوا ثقتك= 05; التي لها مجازاة عظيم= 77;، لأنكم تحتاجون إلى الصبر حتى إذ= 575; صنعتم مشيئة الله تنالون الموعد» (عب10: 32-36). لذلك فأنت ترى، أيها الحبيب والأخ، أن الذي يصنع مشيئة الله ويكمل ثباته سينال الموع= 83;. لذلك أقول لك= 548; لا تستميل نفسك إلى ذلك= 548; فإنك لن تنتفع، لأنه لا توجد منفع= 577; فيما تفعله. إنني قلقٌ عليك لئلاّ تفلت منك التوبة في نهاية حياتك!
وف&= #1590;لاً عن ذلك، فإن الرب يقول عن الذين يرتدو= 06; في فتور محبت= 607;م: «قد غرستُكِ كرمة سورق زر= 593; حق كلها، فكي= 601; تحولتِ لي سروغ جفنة غريبة» (إر2: 21)؟ وأيضًا: «مال= 603;ِ وطريق مصر لشرب مياه شيحور (أي نهر النيل)، ومالكِ وطري= 02; أشور لشرب مياه النهر. يوبخكِ شرّك= 16; وعصيانكِ يؤدّبكِ. فاعلمي وانظري أن تر= 603;كِ الرب إلهكِ شرٌّ ومرٌّ، وأن خشيتي ليست فيكِ يق= 608;ل السيد رب الجنود. لأنه منذ القديم كسرتِ نيركِ وقطعتِ قيود= 03;ِ وقلتِ لا أتعبّد (أو لا أُستعبَد)» (إر2: 18و19).
لا تظن أنني أبغضك عندما أقول ذلك، بل الأحرى بك أن تعلم أنني أر= 594;ب أن تعود إلى ديرك بسلام حتى لا تخسر نفسك في شيخوختك. لأن= 607; مَنْ من الذي= 606; تركونا لم ين= 583;م حتى أنك لا تندم؟ أو مَن= 618; منهم قد انتف= 593; حتى تنتفع أن= 578; من ذلك؟ ألا يكشف لك الهجران الذ= 10; ارتكبته عن ذ= 575;ك الذي تصارع معه أو مع مَنْ تتشاور= 67; لقد قيل حقًا: &= laquo;احترزوا كل واحد من صاحبه، وعلى كل أخ لا تتكل&#= 1608;ا، لأن كل أخ يعقب عقبًا، وكل صاحب يسع= 609; في الوشاية، ويختُلُ الإنسان صاحبه ولا يتكلمون بالحق، علّم= 08;ا ألسنتهم التكلُّم بالكذب وتعبوا في الافتراء» (إر9: 4و5).
هل نحن أرسلناك في مهمة حتى إنك تذهب وتخسر نفسك؟ إننا في الحقيقة اخترناك كرج= 04; ذي همة وأرسل= 606;اك. فلو كنتَ غير مرتاح الفكر بخصوص ذهابك= 48; فلماذا لم تخبرنا حتى ل= 575; نرسلك؟ ومع ذ= 604;ك فاعلم أنه قد قيل: «أصغوا واسمعوا أرجوكم، ألا يتكلمون هم هكذا: ليس أحدٌ يتوب عن إثمه قائلاً: ماذا فعلتُ أنا؟ لقد فشل الساعي في مسيرته كفرس قد سئم من صهيله» (إر8: 6سبعينية). لذلك فلا تدعهم يقولو= 06;: «إن طريق بنت شعبي ليست نح= 608; الطهارة ولا القداسة» (إر4: 11سبعينية). ولا تدعهم يقولو= 06;: «ويلٌ للقائلين للشر خيرًا وللخير شرًّ= 75; الجاعلين الظلام نورً= 75; والنور ظلامًا الجاعلين المرّ حلوًا والحلو مرًّ= 75;. ويلٌ للحكما= 69; في أعين أنفسهم والفهماء عن= 83; ذواتهم» (إش5: 20و21).
لذ&= #1604;ك يا أخي، لا تنساق في طري= 602; الضلال، بل انهض وافحص ذاتك مثل المرأة التي فقدت درهمها فكنست بيتها وفتشت باجتهاد حتى وجدته، فدعت = 589;ديقاتها وجاراتها «ق= 75;ئلةً: افرحن معي لأني وجدتُ الدرهم الذي أضعته» (لو15: 8و9). لأن كثيرًا م= 606; الإخوة الذي= 06; بيننا لم يهتزوا من رسوخهم في الله عندما رحل عنا أبناؤهم وإخوتهم حيث عرفوا أنهم ل= 606; يجدوا ابنًا أو ابنةً أو أ&#= 1610; واحد ذي قراب= 577; لهم بالجسد بجوارهم في وقت احتياجه= 05; عندما يقفون بين يدي المسيح. بل إن الخير الذي يفعله كل واح= 583; هو الذي سيجد= 607; بجواره في ذل= 603; الوقت. لأنه لن يموت أب من أجل ابنه ولا ابن من أجل أبيه ولا أخ من أجل أخيه، بل إن «كل واحد يموت بذ= 606;به، كل إنسان يأك= 604; الحصرم تضرس أسنانه» (إر31: 30). لأنه لو فكر كل واحد هكذا وصار بضعفه متغرِّبًا كما فعلتَ أنت، فمن ذا الذي يعيش مع زملائه؟ ولو لم يثابر آباؤنا واحتفظوا بثباتهم، فأ= 10;ن كنا نجدهم لك= 610; نسكن معهم؟ ولكن آباءنا أكملوا رسوخهم وذهبوا إلى الله. وإن كنا نحن مثلهم فإ= 606; كثيرين سينتفعون بواسطتنا، أما إذا رجعن= 575; إلى الوراء وتخلّينا عن ثباتنا فإن كثيرين سيضلّون ويعثرون بسببنا. لذلك فإننا ننصحك في إلهنا وربنا يسوع أ= 606; تعود إلى دير= 603; حتى يستريح قلبك وتنتفع= 48; ولا تُطِع الذين يُشيرون علي= 03; أن تهجر ديرك= 548; لأنهم لن يستطيعوا أن يتكلموا لأجلك في وقت حاجتك!
<= b>
<= b>
\.