أبناء الله هم المؤمنون بإسمهِ, الذين ولدوا ليس من دمٍ, و لا من مشيئةِ جسد, ولا من مشيئةِ رجل, بل من الله, والمولودين من الله" هم أناساً عاديين, أي أنهم أناساً مثلنا, لكنهم فعلوا ما هو صواب, فقد أمنوا بالمسيح وبما صنع الله من أجل خلاصهم, لذلك تجدهم" قد صلبوا الجسد مع الشهوات, ليسلكوا مع الله بحسب الروح, فلا يكونونَ للجسدِ بعد, هؤلاء هم من يعرفون المسيح, لأنهم بالمسيح ولدوا.
فالمسيح ليس مجرد نبي, أو رجلٌ صالح, أو رجل سلام حتى, بل هو أعظم من هذا بكثير, فهو الحب المطلق, كلمة الله المتجسدة, أبن الإنسان الذي جسد فكر الله وطبيعته, الطريق والحق والحياة, فادي الخطاة ومخلصهم, المصلوب من أجل خطايا العالم, شخص الله الحق الظاهر في الجسد, صورة الله الغير منظور, الذي أخلى نفسهُ" أخذ صورة عبدٍ" صائر في شبه الناس" وآذ وجد في الهيئة كانسان" وضع نفسه و أطاع" حتى الموت موت الصليب.