ط= فولة تادرس ودخول= 07; الدير:=
وقيل عن تاودورس (تادرس) ابنه الحقيقي إنه كان مسي&#= 1581;يًا من أسرة مسيحية، وكا= 06; تقدُّمه الر= 08;حي عظيمًا وكان ظاهرًا في قطيع المسيح= 48; وقيل إن عمره حينئذ لم يتجاوز الثانية عشرة، وإنه ف= 610; هذه السن المبكرة كان يمتنع عن اللحوم الفا= 82;رة، وإنه كان يقل= 583; الرهبان ولا يأكل إلاّ مر= 577; واحدة في اليوم. وحدث في الحادي عش= 585; من طوبة (عيد الظهور الإلهي)، أن رأى تادرس من= 600;زله قد شملته الأبّهة العالمية والخيرات ال= 71;رضية، فتفكّر في نفسه بشعور إلهي قائلاً: ’إذا تمتعتَ بهذه الأطعم= 77; فلن تجد النع= 605; الأبدية والحياة الحقيقية، فلا يمكن أن ينغمس الإنس= 75;ن في ملذات العالم ثم ينال ثواب المجد الذي ل= 575; نهاية له‘. ثم تنهّد بعمق وأغلق على نفسه وانطرح على وجهه وطف= 602; يبكي قائلاً: &#= 8221;يا الله، لستُ أريد شيئًا مما لهذا العالم، بل أريدك أنت وحدك ورحمتكR= 20;.
ثم بحثت والدته عنه كثيرًا حتى وجدته، ولما = 585;أت دموعه سألته: &#= 8221;مَنْ الذي أحزنك ي= 575; بُنيَّ؟ لقد انتظرناك أن= 75; وإخوتك على المائدة طويلاً“. فقال: ”اِذهب= 608;ا وكُلوا أنتم فلا أريد أن آكل الآن“. وظلّ في عزلت= 607; صائمًا حتى المساء، وأحيانًا كث= 10;رة كان يصوم يومين. وكان يزهد في الأطعمة الف= 75;خرة واللذيذة مث= 04; راهب، وذلك لمدة سنتين. و&#= 1602;يل إنه ظل يصلّي حتى الفجر، وعند الصباح خرج من منـزل= 607; ومن بلدته وذهب إلى أحد المواضع في منطقة إسنا و= 575;نفرد هناك لدى بعض الرهبان القدامى المحبين لله. ويذكر مصدر آخر أنه سُمِ= 581; له أخيرًا أن &#= 1610;ذهب إلى أحد الأديرة في منطقة "لاتوبوليس"= (إسنا) ليتخذ السير= 77; الرهبانية م= 93; رهبان ذلك ال= 605;وضع الأتقياء، وكان عمره حينئذٍ أربع= 77; عشر عامًا، وظل يسلك هنا= 603; باتضاع عظيم<![if !supp= ortFootnotes]>[1]<![endif]>.
= وقيل إن الرهبان= كانوا جالسين ذات مرةٍ في المساء كالعادة يتح= 75;دثون بكلمة الله، فسمع تادرس واحدًا منهم - &= #1602;يل إنه اضطر يومًا ما أن يبيت في دير أنبا باخومي= 08;س لما أمسى علي= 607; الوقت، وسمع القديس يتكل= 05; مع الرهبان ف= 610; شرح كلمة الل= 607;، فلما عاد إلى ديره في إسنا نقل ما سمعه إ&#= 1604;ى رهبان ديره - سمعه تادرس يتحدث عما سمعه عن خيمة الاجتماع، ويشرح معنى القدس وقدس الأقداس ويطابق التفسير على الشعبين، فقال إن الخب= 575;ء الخارجي، الذي كانت الخدمة تكمل فيه بالذبائ= 81; الحيوانية وخبز الوجوه <= /span>والمنارة وسرجها وأشياء أخرى= 48; كانت ترمز إل= 609; الشعب الأول (اليهودي)، وقدس الأقدا= 87; كان يرمز إلى دعوة الأمم أ= 610; إلى كمال الناموس، وكان كل ما فيه أعظم مجد= 611;ا من الخباء الخارجي. إذ إنه عوضًا عن الذبائح الحيوانية كان يوجد مذب= 581; البخور، وعو= 90; المائدة كان هناك تابوت العهد الذي فيه الخ= 576;ز الروحاني وكتاب الناموس (لوح= 575; العهد وبقية التوراة)، وعوض سراج المنارة كان كرسي الرحمة (غطاء تابوت العهد) حيث كان الله يتراءى كنار آكلة، أي الل= 607; الكلمة المتأنس الذ= 10; فدانا بظهور= 07; في الجسد.
و= 576;عد هذا الشرح قا= 604; الأخ: ”أنا سمعتُ هذا الكلام من الرجل القدي= 87; أبينا باخوميوس الذي جمع في طبانسين إخو= 77; كثيرين يتقدمون وينمون في المسيح. وأنا أومن أن الرب سيغفر لي الكثير من خطاياي لأني ذكرتُ رجلاً بارًا في هذه الساعة“. فلم= 575; سمع الشاب تادرس ذلك التهب قلبه وصلّى قائلا= 11;: ”يا رب، ما دام يوجد رجل قديس مثل هذا على الأرض فاجعلني مستحقًا أن أراه وأكون ل= 607; تلميذًا لكي تخلص نفسي بمساعدته“. وقد أمضى معظ= 605; الليل مصلِّيًا بخصوص ذلك. ثم &= #1587;أل تادرس هذا الأخ عن هذا الرجل العظي= 05; وكيفية تدابيره، فازداد شوقً= 75; وصلاةً ليسهِّل الل= 07; طريقه إليه.
ث= 605; مرض تادرس واشتدّ عليه المرض حتى إن= 617; والديه اللذين جاءا ليفتقداه بطعام لما وجداه على هذ= 607; الحال أخذاه إلى البيت دو= 606; أن يدري، ولكنه لما أف= 575;ق لم يُرد أن يأكل شيئًا قبل أن يُعيداه إلى = 575;لدير، وهناك خدمه الإخوة حتى عوفيَ من المرض[2].
وبŸ= 3;د أيام قليلة صعد إلى هنا= 603; الأب "باكيسيوس"، وهو راهب شيخ &#= 1578;قي أرسله الأب باخوميوس لخدمة الإخوة، وقد جاء إلى هذا الدير بترتي= 76; من الله ليبي= 578; فيه. فتوسل إليه تادرس بإلحاح أن يأخذه إلى الدير إلى الأب الكبير باخوميوس. ولكنه رفض لكونه في دير ولأنه خاف لم= 575; علم أن والدي= 607; من أشراف مدينة إسنا. ثم هرب تادرس من الدير ولح= 602; بالأب باكيسيوس في المركب مما اضطره أن يأخذه معه. ولما وصل إلى الموضع سجد لله وقال: ”مب&#= 1575;ركٌ أنت يا رب لأنك استمعت= 14; لابتهالي“. ولما التقى بأبينا باخوميوس أخ= 84; يبكي عند الب= 575;ب، فقال له: ”لا تبكِ فأنا خادم لأبيك (أي لله) ... الإل= 07; الذي جئتَ من أجله والتجأتَ إليه، الرب يسوع المسيح= 48; هو يكمل لك جميع ما عزمت= 614; في قلبك أن تفعله“. ثم اتخذه تلميذًا خاصًا له<![if !supp= ortFootnotes]>[3]<![endif]>.
وقيل إن تادرس لما دخ= 604; الدير[4] ورأى الإخو= 577; وسمعهم يسلكون باستقامة تهيّأ بكل غيرة للصلاح= 48; وأظهر تقدُّمًا ووجد راحةً وقوةً في الوصايا كما تعلّم من أنب= 575; باخوم الذي كان يتمثل بالقديسين. و= 603;ان الشاب تادرس عاقلاً رزينًا، وقد أحكم الفضائ= 04; الثلاث الآتية: نقاو= 577; القلب، وكلا= 05; النعمة بقيا= 87; ووزن وطاعة بدون فحص حتى الموت، والج= 07;اد وأسهار الصلوات الت= 10; لم يكن فيها أقل من غيره. وكان يجاهد ليقتني المواهب العظيمة حتى إنه صار معزيًا لكثيرين من المتضايقين = 08;مثقِّفًا للذين هم أكب= 585; منه لأنّ «ال= 585;يح تهبّ حيث تشا= 569;»، إذ كان الأب باخوميوس يعهد إليه بنفوس كثيرة لكي يعزّيها= 48; وكان يوصيهم أن يذهبوا إليه ليتعزّ= 08;ا عنده في شدائدهم وتجاربهم. أم= 575; هم فكانوا يسمونه "معزّي الإخوة"! فقد كان يعزيهم ب= 603;لامه الدسم ويصلّ= 10; مع كثيرين من= 607;م مرات عديدة لكي يمنحهم الرب عزاءً ف= 610; تجاربهم. ولم= 575; رأى أبونا باخوميوس تقدُّمه الظاهر، تحق= 02; في قلبه أنّ الله سيعهد إليه من بعده &#= 1576;رعاية النفوس[5].
لما سمعت والدة تادرس جاءت تحمل رسائل م= 606; الأساقفة إل= 09; الأب باخوميوس يو= 89;ونه فيها بإعادة الفتى إليها<![if !supp= ortFootnotes]>[6]<![endif]>. ونزلت ضيفة في دير العذارى وأرسلت الرسائل لعلها تستطي= 93; أن تراه. فقال له الأب باخوميوس: ”سمعتُ أن والدتك جاءت من أجلك وأحضرت رسائ= 04; من الأساقفة= 48; فمن أجل الرسائل ينبغي أن تذه= 576; وتقابلها وتقنعها لترضيها“. فقال له الفتى: ”أخبرني، هل إذا ذهبتُ لأراها لأنه= 75; أمّي بعد كل ما أدركتُ من معرفة، أما يلومني الرب في يوم الدين= 608;نة؟ فبدلاً من أن تكون لي شهام= 577; الرجل لأقوّ= 16;م الآخرين بالأحرى أصي= 85; حجر عثرة لكثيرين؟! وإذا كان أولاد لاوي قتلوا والديهم وإخوتهم لإرضاء الرب ولكي لا يحل عليهم سخط غضبه، فأنا أيضًا ليست ل= 610; أُمّ ولا شيء من هذا العال= 605; لأنه يزول“!
فقال له الأ= 576; باخوميوس: ”إ= 606; كنتَ قد أحببتَ الله أكثر من أمّك فأنا لا أمنع= 603; بل بالحري أشجعك على ذلك، لأنه مكتوبٌ: «من أحب أبًا أو أُمًّا أكثر مني فلا يستحقني» (مت10: 37)، فهذا هو الكمال. كما أن آباءنا الأساقفة إذ= 75; سمعوا ذلك لن يحزنوا بل بالأحرى يسرّون بتقدمك ونجاحك. والواقع إنه ليس في ذلك خطية أن يعام= 604; الواحد أقاربه ليس كأقارب بل كأعضاء المسيح ويحبهم مثل جميع المؤمنين ال= 70;خرين. فالجسد لن يفيد الإنسا= 06; شيئًا بالمر= 77;“.
فلما علمت والدته أنه ل= 575; يريد أن يراها، فمن م= 581;بتها له لم تشأ أن تعود إلى بيتها، ولكن= 07;ا بقيت مع العذارى قائلةً في نفسها: ’لعلّ= 610; أراه مرةً وس= 591; الإخوة فضلا= 11; عن أنني أنا أيضًا أربح نفسي‘. ومكثت في دير العذارى حتى دبّر كهنة الكنيسة أن تراه من بعيد وسط الإخوة. ك&#= 1605;ا أنّ أخاه "بافنوتي" (بفنوتيوس) الذي كان مع أ&#= 1605;ّه حاول أن يكلّمه، وقا= 04; له وهو يبكي: ’إنني أريد أ= 606; أكون راهبًا معك‘. ومع أنه بكى كثيرًا فلم يقف له تادرس ليكلّمه ولم يعامله كأخ. فلما أخبروا أنبا باخوميوس بذلك أخذ تاد= 585;س على ناحية وكلمه بمفرد= 07; لكي يعامل أخاه بلطف. ثم أدخله إلى الدير وصيّر= 07; راهبًا. أما و&#= 1575;لدتهما فمضت بحزن عظيم وبكاء م= 615;رّ من أجل ابنيها، فهي لم تستطِع مقابلة تادر= 87; وحتى ابنها الأصغر صار أيضًا راهبً= 75; معه[7]!
وفي أحد الأيام، بعد أقل من ستة شهور من دخوله الدير= 48; جاء الأب تادرس إلى أبينا باخوميوس وه= 08; يذرف دموعًا = 594;زيرة. فقال له الأب باخوميوس: ”لماذا تبكي“؟ لأنه كثيرًا ما كا= 606; يتعجب من رؤي= 577; ميله إلى الدموع هذا رغم أنه كان حديث العهد بالرهبنة. فأجاب: ”أحب، يا أبي، أن تعلن لي أنني سوف أرى الله= 548; وإلاّ فما هي منفعتي من مج= 610;ئي إلى العالم“= 67; فقال له أبون= 575; باخوميوس: ”أ= 614;تريد أن تراه في هذا الدهر أم في الآتي“؟ ف= 571;جاب: ”أريد أن أرا= 607; في الدهر الذ= 610; يبقى في الأبدية كلها“. فقال له الأب: ”أسرع بأن تع= 591;ي الثمر الذي يقول عنه الإنجيل: «طوبى للأنق= 10;اء القلب لأنهم يعاينون الله» (مت5:
، وإذا حلّ في قلبك فكر غير نقي، سواء كا= 606; حقدًا أو إثم= 611;ا أو غيرةً أو حسدًا أو ازدراء بأخيك، أو مج= 583;ًا بشريًا باطلاً أو غرورًا؛ ففي = 575;لحال قُلْْ في نفسك: ’إذا أذعنتُ لأي واحد من هذه الأفكار فلن أرى الرب‘. وإذا أردتَ ألاّ تكون لهذه الأفكا= 85; قوة عليك، فالهج في قلب= 603; بلا توقُّف ف= 610; كل ثمرة مذكورة في الأسفار، واضعًا في نفسك أن تسلك بموجبها كما جاء في الكتاب: «قلب= 603; يهذّ في خوف الرب» (إش 33: 18 حس&#= 1576; النص). وكل هذه الأمور تمتن= 93; منك قليلاً ق= 604;يلاً وتتضاءل تدريجيًا مث= 04; العنكبوت. لأ= 606; الرب وضع في الإنسان الضمير وحري= 77; الإرادة وال= 76;صيرة والفهم والحكمة، لأنه كما أن أعضاء الجسد المنظورة التي يعمل به= 575; الإنسان، مرةً بهذه الأعضاء ومرةً أخرى بتلك حسب احتياجه ... (سقط هنا حوالي 13 سطرًا). وكما أن أي باب له مفتاح ومزلا= 80; وسلسلة ومشج= 76; وكل ما يضمن أمانه؛ هكذا أيضًا بالنسبة للإ= 85;ادة الحرة والضمير والفهم والبصيرة والحكمة ... (سقط هنا حوالي 15سطرًا)“.
ف= 604;ما سمع تادرس ذل= 603; من أبينا باخوميوس وض= 93; في قلبه أن يسلك باتضاع ونقاوة لكيم= 75; يُشبع الرب رغبته في أن يراه في الده= 585; الذي لا يتغي= 585;<![if !supp= ortFootnotes]>[8]<![endif]>.
= وفي أحد أيام السنة الأول= 09; لرهبنة تادرس، كان جالسًا في قلايته يضفر حبالاً ويتلو فقرات من الأسفار المقدسة كان قد حفظها عن ظهر قلب. وكان ينهض ويصلّي كل وقت كان يحثه فيه قلب= 607; على ذلك. وبينما كان جالسًا يتلو= 48; أضاءت القلاية فاندهش من ذلك. وإذ بملا&#= 1603;ين ظهرا له مثل رجلين يبهرا= 06; البصر. فخاف وخرج مسرعًا من قلايته وصعد إلى سطح= 607;ا لأنه لم يكن قد نظر رؤيةً بعد. ولما جاء &= #1573;لى السطح جاء الملاكان أيضًا إلى هناك وحرّرا= 07; من خوفه. ثم قال أكبرهما له: ”مدّ يدك يا تادرس“. فمدّها كما يفعل عندما يتناول الأسرار الم= 02;دسة، فوضع الملاك في يده عددًا كبيرًا من المفاتيح. فلما أخذها أمسكها بيده اليمنى، وبينما سادت عليه الدهشة من ذلك تطلّع فجأةً فلم يع= 583; يرى الملاكي= 06;. ولما نظر مرة= 611; أخرى إلى يدي= 607; لم يعد يرى أي مفتاح.
ل= 605; يجرؤ أن يخبر أبانا باخوميوس عن هذه الرؤية لأنه كثيرًا ما سمعه يقول: ”قد أُعطيت ل= 610; مفاتيح سرًّا“. وقال في نفسه: ”مَن أنا لأجعل نفسي مساويً= 75; لرجل الله أن= 575; الخاطئ! لأن المهم بالنسبة لي ه= 608; أن أسلك باتضاع جميع أيام حياتي، حيث إننا نعل= 605; أن هذه هي مشيئة الله“<![if !supp= ortFootnotes]>[9]<![endif]>.
تثقّف تادرس وهو صغير بكلام الله الحق وتقوّى بالروح، إذ كان يرى أن أباه الذي يرشده هو بلا عيب في كل شيء، فأطاعه كمن يطيع الله. وكان إذا أمره أنب= 575; باخوميوس أن يعمل شيئًا ث= 605; غيّر رأيه ولام تادرس على عمله؛ ما كان يتأثر أو يلتمس الأعذار أو يجادل. وحين كان يعاتبه قائلاً: ”لما= 584;ا فعلتَ ذلك“؟ كان يظل صامتًا ويقب= 04; اللوم بإيما= 06; صادق ويتفكر في نفسه قائلاً: ”إن رجل الله لا يغير كلمته، فربما لأنني لم أكن مستقيمًا وانحرفتُ بعيدًا عن الروح القدس= 48; فأوصاني وأن= 75; لم ألاحظ. لأنه لو لم يكن الأمر كذلك فكيف يلومني بعد أ= 606; يوصيني؟ أو لعلي أنا لم أ&#= 1601;هم ما كلمني به، أو لعل عقله كان مسبيًا م= 593; الله حين أمرني، أو لعله رآني غي= 585; مستقيم في تص= 585;ّفي فرسم لي ما يليق باعوجاجي ووبّخني! ويو= 580;د ما يماثل ذلك في سفر إرميا حينما وبّخ الرب الشعب لأنهم لم يقدِّموا له الذبائح بالحق قائلا= 11; لهم: «لم أكلّم آباءك= 05; ولا أوصيتهم .. من جهة محرقة وذبيحة» (إر7: 22)= 48; مع أنه كان قد أمر بذلك بواسطة موسى النبي. هكذا أنا أيضًا ينبغي أن أبك= 610; إلى أن يُهدي الرب قلبي إل= 609; الطاعة اللا= 74;قة بقديسيه“<![if !supp= ortFootnotes]>[10]<![endif]>.
جاء أحد الفلاسفة إلى الدير لكي يختبر الرهبان وير= 09; أي فئة من الن&#= 1575;س هم، فقال لهم: &= #8221;اُدعوا لي أباكم لأتحدث معه“. فلما سمع أنب= 575; باخوميوس أرسل الأب كرنيليوس لي= 78;باحث معهم. فقال له الفيلسوف: ”إ= 606; لكم سمعة حسن= 577; كرهبان ورجا= 04; ذوي فطنة وتت= 603;لمون بحكمة، إلاّ أنه مَنْ ذا الذي يفكر أن يُحضر زيتونًا إلى بانوس ليبيع= 07; بينما أن بال= 605;دينة وفرة منه“؟ فأجابه الأب كرنيليوس: ”س= 615;مع مرةً أن زيتو= 606; بانوس يُنتج زيتًا ولكنه = 610;حتاج إلى الملح، فنحن الملح وقد أتينا لك= 610; نملّحكم“. فلما سمع الفيلسوف ذل= 03; عاد وأخبر أصحابه، فقا= 04; له أحدهم: ”هل هذا هو كل ما تباحثت معهم فيه؟ سأمضي وأختبر معرفتهم بالكتب“.
فأرسل الأب باخوميوس الأب تادرس ليقابل الرج= 04;. وقد روى لنا أنه ذهب وهو خائف من التباحث مع أحد الفلاسف= 77; لأنه كان يعتبر كرنيليوس أك= 79;ر منه حكمةً. وسأله الفيلسوف عن أمر لم يصعب عليه أن يجد له جوابًا: ”م&#= 1614;نْ هو الذي لم يولد ومات؟ ومَنْ هو الذ= 610; وُلد ولم يمت= 567; ومَنْ هو الذ= 610; مات ولم ينتن= 220;؟ فأجاب أنبا تادرس: ”إن آدم لم يولد ولكنه مات، والذي وُلد ولم يمت هو أخنوخ، وأما امرأة لوط فق= 583; ماتت، ولكن لأنها صارت عمود ملح فلم ينتن جسدها“. فلما سمع هذه الإجابة انصرف.
وكان أيضًا في ذلك الدير رجل قديس مقتدر بالرو= 81; يُدعى "تالماس"، وقد عانى في الجسد مثل أي= 608;ب الصديق كما بنار، ومع ذل= 603; كان مداومًا العمل والسه= 85; في الصلاة حت= 609; موته[11].