Abanoub Sobhey المدير العام
عدد المساهمات : 219 تاريخ التسجيل : 26/11/2009 العمر : 31 العمل/الترفيه : Servant of Christ
| موضوع: هل الإنسان مخير أم مسير ؟ الخميس مارس 04, 2010 2:59 am | |
| سؤال :
هل الإنسان مخير أم مسير ؟ وإن كان مخيراً , فهل هو مخير فى كل شيء ؟
الجواب :
هناك أمور لا يجد الإنسان نفسه مخيراً فيها .
حقاً إن الإنسان لم يكن مخيراً من جهة الوطن الذى ولد فيه , والشعب الذى نشأ بينه , ومن جهة الوالدين اللذين ولداه , ونوع البيئة التى أحاطت بطفولته وتأثيرها عليه , وكذلك نوع التربية التى عومل بها .
ولم يكن الإنسان مخيراً من جهة جنسه , ذكراً أوأنثى . ولم يكن مخيراً من جهة شكله ولونه , وطوله أو قصره , ودرجة ذكائه , وبعض المواهب التى منحت له أو التى حرم منها , وما ورثه عن والديه .. إلخ .
ولكن الإنسان فى تصرفاته وأعماله الأدبية , هو مخير بلا شك .
يستطيع أن يعمل هذا العمل أو لا يعمله . يستطيع أن يتكلم أو يصمت . بل إنه يستطيع - إن أراد – أن يصلح أشياء كثيرة مما ورثها , وأن يغير مما تعرض له من تأثير البيئة والتربية .
يمكنه أن يلقي الماضى كله جانباً , ويبدأ حياة جديدة مغايرة للماضى كله , يتخلص فيها من كل التأثيرات السابقة التى تعرض لها منذ ولادته ...
وكم من أناس استطاعوا فى كبرهم أن يتحرروا من تأثيرات البيئة والتربية والوراثة التى أحاطت بهم فى صغرهم . وذلك بدخولهم فى نطاق تأثيرات أخرى جديدة , عن طريق القراءة , أو الصداقة والعشرة , أو بتأثير مرشدين روحيين ومعلمين جدد , أو بتأثير الدين والإجتماعات , كما حدث لأشخاص نشأوا فى حياة ضائعة وتابوا , أو غيرهم نشأوا فى حياة روحية وضلوا .
وحتى من جهة المواهب أيضاً ...!
يمكنه أنه ينمى المواهب التى ولد بها , أو أن يضعفها بعدم الإستخدام . وقد يكون إنساناً قليل المواهب , ويستطيع أن يتعهد هذا القليل بالممارسة والإهتمام فتكبر مواهبه , أو يكتسب مواهب لم تكن عنده , ويصير فى حالة أفضل ممن ولد موهوباً وأهمل مواهبه .
وهناك أمور كثيرة تدل على أن الإنسان مخير لا مسير .
1- إن وجود الوصية الإلهية دليل على أن الإنسان مخير .
لأنه إن كان الإنسان مسيراً , ولا يملك إرادته ولا حريته , فما معنى الوصية إذن ؟!
وما فائدة الوصية إن كان الإنسان عاجزاً عن السير فيها , وإن كان مسيراً على الرغم منه فى اتجاه عكسي ؟! وعلى رأى الشاعر الذى قال :
ألقاه فى اليم كتوفاً وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء
وحتى إن كان الإنسان مسيراً فى طريق الوصية , فلا لزوم للوصية إذن .
لأنه سيسير فى هذا الطريق بالذات , وجدت الوصية أو لم توجد !!
ولكن الأمر المنطقي هو أن وجود الوصية دليل على أن الإنسان مخير , هو فى حريته يتبع وصية الله أو لا يتبعها . وهذا ما نشاهده فعلاً .. بإمكان الإنسان أن يطيع وصايا الله إن أراد . أو يعصاها إن أراد . لأن الله وهبه حرية الإرادة وحرية الإختبار .
وضع أمامه الخير , ولكنه لم يرغمه على السير فيه .
2- وجود الخطية دليل على أن الإنسان مخير .
فلو كان الإنسان مسيراً , فهل من المعقول أن الله يسيره نحو الخطيئة ؟ وبذلك يكون شريكاً معه فى ارتكابها ؟! حاشا . إن هذا أمر لا يقبله العقل .. ولا يتفق مطلقاً مع طبيعة الله الذى هو قدوس وصالح , يكره الشر ولا يوافق عليه , ويدعو كل الناس إلى التوبة وترك الخطية .
إذن حينما توجد خطية , يكون الإنسان قد فعلها باختياره وبإرادته , أى أنه كان مخيراً فيما يفعله .
وإن كان الإنسان مخيراً فى فعل الشر , فإنه بالأولى وبالأحري يكون مخيراً فى فعل الخير , ومخيراً أيضاً فى أن يتجه إلى التوبة وترك الخطية . والله يدعو الجميع إلى التوبة . ولكنه يتركهم إلى اختيارهم , يتوبون أو لا يتوبون ..
3- وجود الدينونة دليل على أن الإنسان مخير .
مجرد وجود العقاب والثواب دليل على أن الإنسان مخير فيما يفعله . لأنه من أبسط قواعد العدل , أن لا يحكم على إنسان ما لم يكن فى تصرفاته عاقلاً حراً مريداً . فإن ثبت إنعدام الحرية والإاردة , لا يحكم له أو عليه , إذ أنه لا مسئولية حيث لا حرية .
وبناء على هذا لا يمكن أن يحكم له على خاطئ بالعذاب الأبدى , ما لم يكن هذا الإنسان بكامل اختياره قد شاء لنفسه السلوك الردئ وارتكبه , فأخذ لتفسه جزاء إرادته وعمله . وعلى قدر ما تكون له إرادة , هكذا تكون عقوبته .
ومحال أن يعاقب الله إنساناً مسيراً , لأنه ما ذنب هذا المسير . العقوبة بالأحري تكون على من سيره نحو الخطاء .
ونفس الكلام نقوله من ناحية الثواب . فالله يكافئ من فعل الخير باختياره , بإرادته ورغبته . أما إن كان مسيراً , فإنه لا يستحق ثواباً .
4- وأخيراً , نود أن نقدم أربع ملاحظات :
أولاً : إن الله يحث كل إنسان على الخير , ويرشده ليبعده عن الخطأ . سواء عن طريق الضمير, أو المرشدين والآباء والمعلمين , وبكل عمل النعمة . ومع ذلك يتركه إلى اختياره يقبل أو لا يقبل .
ثانياً : إن الله يتدخل أحياناً لإيقاف شرور معينة , ويمنع من ارتكابها . وفى هذه الحالة لا يكون فضل لمن ترك هذا الشر , ولا يكون له ثواب .
هنا , من أجل الصالح , يسير الله الأمور بنفسه , أو يحول الشر إلى خير . أما فى باقى أمور الإنسان العادية وتصرفاته فهو مخير ويملك إرادته .
ثالثاً : قد يفقد الإنسان إرادته بإرادته . أى أنه ربما بإرادته يستسلم لخطية معينة , إلى أن تصير عادة أو طبعاً , يخضع لها فيها بعد ويفعل ما يريده هذا الطبع , وكأنه أمامه بغير إرادة ..
وكنها عدم إرادة , تسببت عن إرادة سابقة , فعلها الإنسان وهو مخير .
رابعاً : إن الله سيحاسب كل إنسان فى اليوم الأخير , على قدر ما وهبه من عقل وإدراك , وعلى قدر ما لديه من إمكاية وإرادة واختيار . ويضع الله فى اعتباره ظروف الإنسان , وما يتعرض له من ضغوط , ومدى قدرته أو عدم قدرته فى الإنتصار على هذه الضغوط .
من كتاب سنوات مع أسئلة الناس أسئلة لاهوتية وعقائدية " ب "
لقداسة البابا المعظم الأنبا شنوده الثالث | |
|
Hani Ibrahim مشرف قسم
عدد المساهمات : 69 تاريخ التسجيل : 06/02/2010 العمر : 33
| موضوع: رد: هل الإنسان مخير أم مسير ؟ الإثنين مارس 08, 2010 12:08 pm | |
| | |
|
Abanoub Sobhey المدير العام
عدد المساهمات : 219 تاريخ التسجيل : 26/11/2009 العمر : 31 العمل/الترفيه : Servant of Christ
| موضوع: رد: هل الإنسان مخير أم مسير ؟ الإثنين مارس 08, 2010 2:04 pm | |
| ربنا يخليك ياهاااااااااانى
وعقباااااااااااااااااااااال ............................................................................... ( انت عارف بقى ) | |
|
kyrillos girgis المراقب العام
عدد المساهمات : 221 تاريخ التسجيل : 03/12/2009 العمر : 32 العمل/الترفيه : Accountant
| موضوع: رد: هل الإنسان مخير أم مسير ؟ الأحد مارس 14, 2010 11:23 am | |
| بسم الثالوث الاقدس
موضوع حلو يا بوب هو زى ما اعرف ان الانسان حر بس فى حدود معينه ومجبر فى حدود معينه وحريه الانسان محدود | |
|
ابراهيم رزق السبكى المراقب العام
عدد المساهمات : 354 تاريخ التسجيل : 09/12/2009 العمر : 32 العمل/الترفيه : مهندس
| موضوع: رد: هل الإنسان مخير أم مسير ؟ الأحد مارس 21, 2010 9:11 am | |
| انا اختلف معاك يا كوكو لان الانسان حر فى كل شى وعلى الرغم من ذلك فانة لايستطيع ان يفعل شى دون ارادة اللة وشكرا يابوب على الموضوع الجامد دة | |
|