أسرة الملاك ميخائيل بطوخ دلكه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أسرة الملاك ميخائيل بطوخ دلكه

سلام الرب يسوع معك يا زائر
 
الموقعالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أولا= ً - القديسة الأ&#= 1605; سنكليتيكي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم رزق السبكى
المراقب العام
المراقب العام
ابراهيم رزق السبكى


عدد المساهمات : 354
تاريخ التسجيل : 09/12/2009
العمر : 32
العمل/الترفيه : مهندس

أولا= ً - القديسة الأ&#= 1605; سنكليتيكي Empty
مُساهمةموضوع: أولا= ً - القديسة الأ&#= 1605; سنكليتيكي   أولا= ً - القديسة الأ&#= 1605; سنكليتيكي I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 17, 2009 5:04 am

سيرة القديسة سنكليتيكي[1]- التي عاشت متوحدةً بجوار الإسكندرية في القرن الرابع - تُعتبر واحدةً من أقدم وثائق سِيَر قديسي الرهبنة الشرقية، ومخطوطة السيرة لا تذكر اسم مؤلِّفها، ولكن بعض المؤرخين ينسبونها إل= 09; القديس أثناسيوس الرسولي، حي= 79; إنه بعد أن كت&#= 1576; حياة القديس أنطونيوس لفائدة الرهبان، أر= 75;د أيضًا أن يزوِّد الراهبات والعذارى بـ [سي&= #1585;ة حياة رهباني= 77; نسائية مشابهةً بطريقةٍ قصص= 10;ة]. ولكن حيث إنّ نياحة القدي= 87; أثناسيوس كانت سنة 373م، بينما كانت نياحة هذه القديسة نحو سنة 400م، فمن المرجَّح أن= 07; كتب جز&= #1569;ً ا من سيرتها أثناء حياته= 75; مع تعاليمها خوفًا من ضياعها ثم أكمل آخرون تدوين السيرة، ولا سيما أنّ سيرتها يُستَنتج منها أنها كُتبت في مصر= 548; وبالذات في نواحي الإسكندرية حيث عاشت الق= 583;يسة[2].

وقد اعترف كاتب السيرة أنه ل= 605; يستطع أن يجم= 593; سوى معلومات قليلة عن حياتها، كما أكّد أنّ فضا= 574;لها ظلّت مجهولة تمامًا من القريبات منها لأنها اهتمت بأن تُخفيها. والفضائل التي اتصفت بها تلك الشابة في سنٍّ مبكِّر= 77; حتى قبل عُزل= 578;ها تجعل سيرتها مثيرةً للإعجاب، وو= 75;ضحٌ أنّ كاتب سيرتها كان منجذبًا إلى شخصيتها كما إلى جوهرةٍ ل= 575; تُقدَّر بثمن، فهي في نظره نموذجٌ للأم الكامل= 77; التي اشتهرت حياتها بالإ= 10;مان، كما أنه رأى أنّ سيرتها تُعتبر بعد م= 585;ور أكثر من قرن على بداية الحياة الرهبانية، سيرة نموذجي= 77;.

ون= ;حن نجد روح آباء وشيوخ الأسق= 10;ط ونتريا في حياة وأقوال القديسة سنكليتيكي التي اتّسمت بالبساطة ودخلَتْ ضمن مجموعة أقوا= 04; الآباء الأبجدية الشهيرة: The Apophthegmata Patrum، والتي تأتي كردٍّ على السؤال الرئيسي: ”ما= 584;ا أفعل لكي أخلص“؟ وقد لاحظنا أنه كما أحجم الق= 583;يس أنطونيوس أولاً عن أن يعتبر نفسه مسئولاً عن رهبان كأبٍ ومرشدٍ لهم، = 579;م عاد فأشفق عليهم ودفعه الروح أن يتولّى إرشا= 83;هم، حتى إنّ الرب قال مخاطبًا نفس القديس: ”&#= 1573;نكَ والدة حسنة ومربية صالحة، وقد تركتكَ (في الجسد) لتربِّي أولادكَ حسنًا“؛ هكذ= 75; أيضًا فإنّ القديسة سنكليتيكي عندما زارته= 75; بعض الفتيات وبدأن يسألنها، تنهّدت وبكَتْ وأخب= 85;تهنّ بأنها غير مؤهَّلة لتعليمهنّ، ولكنها بعد ذلك أشفقت عليهنّ ودفعها الرو= 81; إلى الكلام، فبدأت بكلماتٍ بسيطةٍ ومعروفةٍ من = 575;لإنجيل، ثم قادها الروح إلى معانٍ قويةٍ وعميقةٍ تدل= 17; على خبرات روحية نافعة للجميع حتى ل= 594;ير الرهبان والراهبات.=

سيرتها وفضائلها قب= 04; أن تتوحّد:

كثيرً= ;ا ما تقع الّلآلئ الكثيرة الثمن في نصي= 576; الفقراء الذين بسبب عدم خبرتهم يحتقرون قيم= 78;ها كأنها أشياء تافهة، هكذا نحن بسبب جهل= 606;ا وعدم خبرتنا أمام هذه الجوهرة الثمينة قد ل= 575; نقدِّر قيمتها لأنن= 75; لا نلتفت إلا= 617; إلى منظرها الخارجي ... ولكننا عندم= 75; نتعلّم قليل= 75;ً قليلاً من اللائي اقتربن من جمالها الرو= 81;ي، فإنّ الحب الإلهي يتولّد فينا أيضًا، لأنّ سيرتها تُلهِب قلوبنا.

"سنكليتي&#= 1603;ي" اسم يوناني م= 606; كلمة συγκλητος= ; ومعناها "= مدعو"، وكان مسقط رأ= 587; أسرتها من مقدونية ببلاد اليون= 75;ن؛ وعندما سمع أجدادها عن تقوى الإسكندران¡= 0;ين ومحبتهم للمسيح، نزحوا من مقدونية واستقروا في الإسكندرية. وهناك وجدوا أنّ الواقع كان أفضل جدًّا مما سمعوه، ولذل= 03; سُرُّوا بإقامتهم فيها، لا بسب= 576; كثرة سكان هذ= 607; المدينة وعظ= 05;ة مبانيها، وإنما بسبب إيمان الناس البسيط المق= 78;رن بالمحبة الشديدة. ولذلك فقد اعتبروا مصر = 608;طنًا ثانيًا لهم. وهكذا وُلِد= 78; القديسة في ا= 604;إسكندرية.

كانت أسرة القديس= 77; من النبلاء، بينما كانت ا= 604;قديسة في نظر أهل العالم جميل= 77;. وكانت لها أخ= 578; عمياء قد شاطرتها مشاعرها، وأخوان تربي= 75; في حياة التقوى، توف= 10; أحدهما وهو ص= 594;ير السن، بينما توفي الآخر وهو يبلغ من العمر 25 عامًا قبل أن يتم زواجه الذي أجبره عليه و= 575;لداه.

بدأت روح القديسة تتشبّع بحب الله، بينما بَدَتْ أقل اهتمامًا بجسدها. وقد طلب العديد م= 606; الشبان يدها= 48; إذ اجتُذِب بعضهم بميراثها، و= 75;لآخرون بشرف نسبها، ولكنّ جماله= 75; الجسدي هو الذي أغراهم بصفة= 13; خاصة. وبالطب= 593; كان والداها يُلحّان عليها بالزواج لحف= 92; نسلهما، ولكنها بحكمتها وسموها لم ترضخ لإلحاح= 07;ما، إذ فكّرت في الاقتران الروحي بعريسها الإ= 04;هي. ولما احتقرت الطموحات الأرضية وتجاهلت جمي= 93; طالبي يدها كان ذلك العريس الإلهي وحده هو الذي يرعاها.

تش= ;بّهت القديسة سنكليتيكي بالشهيدة تكلة التي كانت قد تتلمذت للرسول بولس= 48; حيث صار لهما عريسٌ واحدٌ هو المسيح، وكان الرسول بولس هو المرشد المشترك لهم= 75; (بتعاليمه المدوَّنة ف= 10; رسائله)، لأن= 607; سلّم كلاًّ منهما إلى هذ= 575; العريس، فصا= 85; خدر عرسهما واحدًا وهو الكنيسة: «لأنّ كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسي= 81;» (غل3: 27).

لم تسمح لعينيه= 75; أن تبتهجا ببريق الملابس ولا بلمعان الأحجار الكريمة، كم= 75; أنّ الموسيق= 09; الدنيوية لم تستهوِ أذنيها ولا أفلح صوت الم= 586;مار في تحطيم عزيمتها. ولم تستطع دموع والديها ولا نصائح أقربا= 74;ها أن تليِّنها= 48; ولكنها ظلّت كالماس ولم تغيِّر رأيه= 75;. لقد أغلقت أبواب حواسه= 75; وحفظت نفسها لعريسها كقو= 04; الكتاب: »حبيبي لي وأنا له«= (نش2: 16). أما الأحاديث التي كانت تزعجها وتكدِّرها فكانت تهرب منها وتختلي في مخادع نفسها، ولكن= 07;ا عندما كانت تجد رأيًا في= 607; استنارة ومنفعة، فبفطنتها كانت تتقبّل كل ما يُقال.

لم تجهل القديس= 77; أنّ علاجها الناجع هو في إجهاد جسدها= 48; فلم يوجد مَن= 618; يُجاريها في حبها للصوم الذي كانت تعتبره كحارسٍ وأساسٍ لبقي= 77; الفضائل، فبينما كانت هذه المرأة المباركة تح= 75;ول أن تضبط جسده= 575; حقّقت صحةً جيدةً لروحه= 75; التي كانت تزدهر، فاختبرت قول الرسول: »إن كان إنساننا الخارج يفنى= 48; فالداخل يتجدّد يومً= 75; فيومًا« (2كو4: 16)، و&= #1576;ذلك فقد استمرت ف= 610; جهادها دون أ= 606; تُلفت انتبا= 07; أحدٍ وأنقذت نفسها من أمو= 585; كثيرة ... !

انعزالها وسرعة نموها الروحي:

توفي والداها، وإ= 84; كانت مُلهَم= 77; بالمشيئة الإلهية فقد اصطحبت أخته= 75; العمياء تاركةً المنزل الذي تربّت فيه لتسكن في قبر أحد أعضاء أسرتها بعيدًا عن المدينة، وق= 83; تخلّت عن كل ميراثها ووزعته على الفقراء. وبع= 583; أن أخذت مشور= 577; أحد الكهنة، قصّت شعرها إشارةً إلى الزهد في كل الدنيويات، لأن النساء عادةً يعتبر= 06; أن شعرهن هو مجدهن. ولأنه= 575; ثبتت في البس= 575;طة والطهارة فق= 83; استحقت منذ ذلك الوقت لق= 576; "= بتول".

وبعد أن وزّعت كل ممتلكاتها على الفقراء قالت: ”لقد حُسِبتُ مستحقةً للقبٍ عظيمٍ= 48; فبماذا أكاف= 74; ذاك الذي حباني بهذه النعمة؟! فإذ= 575; كان أهل العالم يتخلّون عن ك= 604; ما يمتلكون لأجل أمور عابرة، فكم بالأكثر يكو= 06; من الضروري لي - أنا التي مُنِحتُ نعمةً هذا مق= 583;ارها - أن أقدِّم جسدي مع كل ما يُعتبر ممتل= 03;ات قربانًا؟! ولكن لماذا أتكلم عن تقد= 610;م الممتلكات أ= 08; الجسد قربان= 11;ا في حين أنّ كل هذا ملكه هو لأنّ «للرب الأرض وملؤه= 75;» (مز24: 1)“؟! وبمجر= 583; أن ”تسربَلَ= 78; بالتواضع“ (ا= 615;نظر1بط5: 5) بهذا الكلام، دخل= 78; إلى الحياة التوحدية.=

وكانت القديسة قد تمرّنت في حياتها مع والديها على تحمُّل الأتعاب وسط أناس كثيرين= 48; لذلك فقد كان من الطبيعي أ= 606; تتقدّم في الفضيلة عند= 05;ا دخلت تلك المرحلة الحاسمة من حياتها. ولكن الذين يسلكو= 06; هذا الطريق بدون استعدا= 83;ٍ سابقٍ أو حسابٍ للنفق= 77; فإنهم يُخطئون اله= 83;ف ولا يستطيعو= 06; مواصلة الطريق. أما القديسة فلك= 10; تبني برجها العظيم، فقد زوّدت نفسها بالتقشُّفا= 8; وضروريات رحلتها إلى القمم الروح= 10;ة. فمع أن تشييد المباني يتم بتجهيز المواد الأو= 04;ية الظاهرة؛ إلاّ أنها فعلت العكس، فهي لم تُعِد= 617; المواد الخارجية بل بالحري أخلت ذاتها مما في داخلها. فبإعطائها الممتلكات للمحتاجين وتنحّيها عن الغضب والحق= 83; وطرد الحسد و= 575;لطموح؛ بنت بيتها عل= 609; الصخر حتى صا= 585; برجه مرئيًا من على بُعدٍ وصار محصّنً= 75; ضد العواصف ... وهكذا تفوّق= 78; على غيرها في حرارة غيرته= 75; بالروح القد= 87;.

ومعرف= ;تنا لسيرتها الداخلية شحيحة جدًا، لأنها لم تسم= 581; لأيٍّ من اللائي كُنّ يقتربن منها أن ترى أو تخبر أحدًا بفضائلها، وكانت نعمة ا= 604;له هي التي تدفعها إلى ذلك، لأنها كانت تحفظ قو= 604; الرب: »لا تعرِّف شمال= 03; ما تفعل يمين= 603;«= (مت6: 3)، وهكذ&= #1575; كانت تسلك في الخفاء نحو غاية رسالة حياتها المكرّسة لل= 07;. ومنذ شبابها المبكِّر، قبل توحُّدها، ك= 75;نت تتجنّب الاجتماع مع الناس لسببي= 06;: الأول: ž= 2;وفًا من أنّ سمو حياتها النسكية يسب= 76; لها المديح، والثاني: خشية أن تحيد عن الفضيلة بسب= 76; العلاقات البشرية.

صراعاتها الروحية:

كانت القديسة متيقِّظة جدًا لحركات قلبها، فلم تسمح لنفسها أن تنقاد إلى شهوات الجسد= 48; فكانت مثل شجرةٍ تُقلَّم من أغصانها غير المثمرة ونموها الزائد عن الحدّ. وكانت بالصوم والص= 04;اة تقلِّم الفروع الشائكة الت= 10; للأفكار الر= 83;يئة بإساءة معاملة جسده= 75; بكل أنواع التقشُّفاتš= 8; فكانت تحدِّ= 83; لنفسها الخب= 86; والماء الضروريين لقـوت الجسد. ومع ذلك فلم تضع ثقتها في نسكها لتهدئ= 77; شراسة الأسد (الرابض في الجسد العتي= 02;)، بل كانت في كل مرةٍ يحاربه= 75; تطلب في الحا= 604; معونة الرب بالصلاة، فيهرب العدو بقوة الرب ال= 584;ي كان ملازمًا لها. والرب لم يمنع عنها القتال لأنه قصد بهذه الوسيلة أن يُزيد من تدريب روحها الفاضلة. ولم= 575; رأى صمودها أعطاها موهب= 77; الانتصار عل= 09; روح الشر.

ومن بين أسلحتها في القتال أنها كانت تتجنّب ما تحبه من الطعام، كما حاولت أن تخت= 606; نفسها عن المسرّات وتنام على الأرض لفتراتٍ قصيرة، وكان رداء محاربتها هو الصلاة، وخوذتها هي الإيمان والرجاء وال= 05;حبة. وكانت بإيمانها تتشجّع في كل صراعاتها. كم= 575; كانت تمارس الصدقة، إن ل= 605; يكن بالماديات ف= 76;النيّة. ولما كان العدو يحاول أن يهزمها بس= 576;ب هذه الممارسات، كانت تُخفِّ= 01; من صرامة نسك= 607;ا حتى لا يضعف جسدها لدرجة استهلاك عافيتها الت= 10; تحتاج إليها وقت المعركة. لقد كانت تتص= 585;ّف بحكمةٍ وإفرازٍ، فم= 93; أنها كانت تصدّ العدو بشدّةٍ بالصلاة والنسك، ولك= 06; عندما يعود إ= 604;يها الهدوء كانت تعتني بجسده= 75;. فالبحّارة ي= 05;كثون بدون طعام في الجو العاصف والبحر الها= 74;ج حيث يواجهون الخطر بكل مهارتهم، وعندما يستر= 10;حون قليلاً وقت هدوء العاصف= 77; والأمواج لا = 610;قضون وقتهم في الغفلة أو يغرقون في نومٍ عميق، ب= 604; إنهم يستعيدون عافيتهم لأن= 17; خبراتهم الس= 75;بقة تجعلهم يفكرون في المستقبل لمواجهة الأ= 82;طار القادمة. فإن= 618; تلاشى روح الشهوة من أم= 575;م القديسة ولكنه لم يذه= 576; بعيدًا. لذلك كان من الضرو= 585;ي أن تصلِّي بل= 575; انقطاع بسبب عدم استقرار البحر وخبث العدو المُر= 17;. لقد كانت حسّاسة جدًا لتغيُّر الأحوال وتشعر مسبقً= 75; بمجيء العوا= 89;ف، وبثقتها في الرب كانت تقود سفينة ح= 610;اتها الصغيرة بتيقُّظٍ. لق= 583; جاءت بها، في الحقيقة، إل= 09; الميناء بسلامٍ دون أ= 606; تُحطِّمها ا= 04;عواصف!

عا= ;شت القديسة حيا= 77; إنجيلية رسولية، واعتمدت على الإيمان والمسكنة، وشعَّ نورها بمحبتها واتضاعها. وق= 583; حقّق سلوكها كلمة الرب: «ت&#= 1591;أ الأفعى وملك الحيات ... وكل قوة العدو» (مز90:13 سبعينيةœ= 3; لو10: 19). لقد سمعت هذه الرسالة التي تناسبه= 75;: «نِعِمّا أيها العبد الصالح والأمين، كنتَ أمينًا في القليل فأقيمك على الكثير» (مت25: 21). ورغم أنّ هذه الرسالة تُشير إلى مواهب؛ فهي هنا ينبغي أن تُفسَّر هكذ= 75;: ”لأنكِ كنتِ = 605;نتصرة في حرب الجسد= 548; فستفوزين أيضًا بغنيم= 77;ٍ في حرب الروح تحت حماية درعي. فليعرف أولئك الرؤساء والسلاطين ا= 04;ذين ذكرهم خادمي بولس (أف6: 12) عظم= 577; إيمانكِ، فط= 75;لما أنكِ تغلّبت= 16; على القوات المضادّة، ف= 87;تواجهين الأقوى منهاR= 20;.

هكذا عندما اعتزل= 78; استمرت في تكميل أعمالها الص= 75;لحة. وبمرور الوق= 78; ازدهرت فضائلها، فف= 75;حت منها رائحة المسيح الزكية لأنه &la= quo;ليس مكتوم لن يُستعلَن ول= 75; خفِيٌّ لن يُعرَف» (مت10: 26). فقد بدأت بعض الشابات الّلائي رغب= 06; في التقدُّم الروحي يذهب= 06; إليها لرؤيتها وتلقِّي إرشاداتها، ولما بدأن يسألنها السؤال التق= 04;يدي: ”ماذا نفعل لكي نخلص“؟ تنهّدت القد= 10;سة بعمقٍ وبكت بسبب شعورها بعدم استحقاقها وأهليتها لأ= 06; تعلِّم غيره= 75;. وقد ذُهِلن ف= 610; الواقع من مجرد منظرها. ثم بدأن يحفِّزنها بآياتٍ مثل: «&#= 1605;جانًا أخذتم مجانً= 75; أعطوا» (مت10: Cool، وأيضًا: ”انتبهوا ألاّ تخفوا وزنتكم لئلا= 17; تُعاقَبوا مثل العبد البطّال“ (مت25: 30)، فأجابتهنّ القديسة: ”لا تطرحن مثل هذ= 607; الأفكار عليَّ، إنني ممتلئة بالخ= 91;ايا، هل أنا مؤهَّلة للتعليم؟ إن= 17; لنا معلمًا واحدًا وهو الرب، ونحن جميعًا نستق= 10; من نفس ينبوع الماء الذي يُعطي الحيا= 77;: العهدين الق= 83;يم والجديد اللذين يغذّياننا مثل اللبن من الأمّ“.

فأجابت الشابات: نعم= 548; ”نحن نؤمن بذ= 604;ك، ولكنكِ أنتِ قد تقدّمتِ ف= 610; الحياة الفاضلة لأنكِ متيقِّظة دائمًا بغيرةٍ إلى طريقة حياتك= 48; والذين لهم سلوكٌ صالحٌ يُعينون الذ= 10;ن ليس لهم سوى بداية الطري= 02; ...“. فلما سمعت ذلك بكت مرةً أخرى، فطلبن منها ألاّ تبكي، ثم صمت= 614; الجميع وقتً= 75; طويلاً. وبعدئذٍ امتلأ قلب ال= 571;م سنكليتيكي بالحنان، وأدركت أنها لن تتكلّم لك= 610; تُمدَح، بل لكي يكون كلامها مثل البذار التي تُزرَع في الأرض لمنفع= 77; الفتيات ... وهكذا بدأت تعاليمها قائلةً:

حُب= 617; الله والقري= 76;:

1 - يا بناتي، نح= 606; جميعًا نعلم تمامًا ما يج= 576; أن نفعله لكي نخلص، ولكنّ تهاوننا يجع= 04;نا ننحرف عن طري= 602; الخلاص. فعلينا أولا= 11; أن نطيع ربنا الذي قال لنا: &= laquo;تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ... وتحب قريبك كنفسك&raq= uo; (مت22: 37-39). في هاتي = 6; الوصيتين قد حُفِظَ أول مبدأ في الشريعة، وعلى هذه الشريعة يتوقف فيض النعمة. التعبير عن هذا المبدأ مختصرٌ حقًا= 48; ولكنّ أهميت= 07; عظيمة ولا حدود لها، لأنّ كل ما هو نافعٌ لمعون= 77; النفس يعتمد = 593;لى هاتين الوصيتين. والرسول بول= 87; يشهد لذلك عن= 583;ما يقول: «أما غاية الوصية فهي المحبة» (1تي 1: 5). وهكذا فإنّ جميع الأقوال النافعة الت= 10; قيلت لنا بنعمة الروح القدس تنشأ م= 606; المحبة وتُكمَّل في المحبة، لذل= 03; فإنّ الخلاص هو بالتحديد في حب الله والقريب. ونضيف هذا ال= 601;كر الذي ينطلق ه= 608; أيضًا من المحبة: أنّ كلاًّ منا يعرف ما يجب أن يفعله لكي يتّجه إلى ما &#= 1607;و أكثر كمالاً.

الع= 600;فـــة:

2 - ولكنّ النسو= 77; تحيّرن من كلامها، واستفسرن من= 07;ا، فقالت: ألا تعلمن المثل الإنجيلي الخاص بالبذار الت= 10; تُعطي ثمرًا= 48; بعضها مائة وأخرى ستين وأخرى ثلاثي= 06; (مت13: Cool؟ فالعدد مائة يمثل تكريس حياتن= 75; كلها لله، والعدد ستون يمثل الذين يحفظون العف= 77;، والعدد ثلاثون يمثل الذين يعيشو= 06; في الزيجة بعفة. وجيدٌ أن نعبر من فئة الثلاثي= 06; ضِعفًا إلى الستين ضِعفًا، ومن فئة الستين إلى المائة، لأنه من الأفضل أن نتقدّم من ال= 602;امة القصيرة إلى الأعلى منها= 48; ولكن من الخط= 585; أن نهبط من الأعظم إلى الأدنى. ففي الحقيقة إنّ الذي يرضخ للشر مرةً واحدةً لا يستطيع بعد ذلك أن يُقاومه حتى في الأمور الصغيرة، ول= 03;نه يصير منقادً= 75; إلى الهلاك.

وبالتأكيد فإنّ بعض النساء، رغم إعلانهن الب= 78;ولية، فقد ضللن بسب= 576; محاجاة العق= 04; الضعيف واخت= 85;اعه للأعذار عن خطاياهن (اُنظر: مز 141: 4). لأنهن يقلن ف= 610; أنفسهن (أو بالحري يقول الشيطان لهن): إذا عشنا بعفّةٍ (في الزواج)، فسنُحسَب مستحقاتٍ عل= 09; الأقل لثلاثين ضعفًا. ويقُل= 606; أيضًا: لقد أيّد الجميع في العهد القديم إنجا= 76; النسل. فينبغ= 610; أن نتحقّق أن= 617; هذا هو رأي العدو، لأنّ = 575;لذي يهبط من الأعظم إلى الأدنى إنما يكون قد طرحه العدو. لأنّ الذي يفعل ذل= 603; يُحاكَم مثل = 575;لجندي الهارب. إنه لا يُلتَمَس له عذرٌ لأنه هرب لأجل جهادٍ أقل مشقةٍ، ولكن= 07; يُعاقَب لأن= 07; هرب. وكما قلتُ سابقًا= 48; فمن الضروري = 575;لتقدُّم من الأدنى إل= 609; الأعظم، وهذ= 75; أيضًا ما يعلِّم به الرسول: «أنس= 609; ما هو وراء وأمتدُّ إلى ما هو قدّام» (في3: 13). والذين يربحون عائدًا مقداره مائة ضعف يجب أن يحتفظوا بتك= 85;ار ذلك لأنفسهم ولا يضعون حدودًا لكمي= 77; العائد، لأن الكتاب يقول: &l= aquo;متى فعلتم كل ما أُمِرتم به فقولوا: إننا عبيدٌ بطّالون لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا» (لو 17: 10).

3 - وعلى ذلك، فنحن الذين أخذنا على عاتقنا هذه ا= 604;دعوة يجب أن نمارس العفّة إلى أقصى حدّ. وعم&#= 1604;يًا، فإنه حتى بين النساء الدنيويات ت= 15;عتَبَر العفّة كتهذيبٍ لائقٍ، ولكن الفجور أيضً= 75; ينمو بينهن لأنهن يُخطئ= 06; بجميع حواسه= 06; الأخرى. فمثلاً يسمح= 06; لعيونهن أن تجول عشوائي= 11;ا ويضحكن بطريقةٍ غير لائقة. أمّا نحن فلننبذ بثباتٍ هذه التصرفات ونتحرك دائمًا إلى ا= 604;أمام وإلى فوق في فضائلنا، ولنُسقِط من نظرنا أي وهم= 613; أو نزوةٍ فارغةٍ، لأن الكتاب يقول: &l= aquo;لتنظر عيناك إلى قدامك، وأجفانك إلى أمامك مستقي= 05;ًا» (أم4: 25). إنه يأمرنا أن نلجم ألسنتن= 75; أيضًا من مثل هذه الخطايا= 48; حيث إنه لا يليق بوسيلة التسبيح (أي الفم) أن تنطق بكلماتٍ مخز= 10;ةٍ، وأن نتجنّب ليس النطق به= 575; فحسب بل سماع= 607;ا أيضًا.

4 - فمن المستحيل، إذن، أن نراع= 610; هذه القواعد إن كنا نُكثِ= 585; من الذهاب إل= 609; المنتزهات العامة، لأن= 17; "اللصوص= " يدخلون بواسطة حواسنا حتى بدون إرادتن= 75;. كيف حقًّا يمكن لبيتٍ ألاّ يغطيه السواد عندم= 75; يهبّ دخانٌ م= 606; الخارج والنوافذ مفتوحة؟ إذن= 48; فيتحتم أن نت= 580;نّب التنزُّه في الأماكن العامة. فإن كنا نعتبر أن= 607; من المزعج وغير المحتمَل أن نرى إخوتنا ووالدينا عرايا، فكم يكون أكثر ضررًا لنا أن نرى أناسًا ف= 610; الشوارع بملابس شائنة، بل ما هو أسوأ من ذلك، فهم يتكلمون كلامًا خليع= 11;ا؟ لأنه من هذه التجارب تنش= 71; (في مخيلتنا) المناظر المخجلة المؤذية[3].<= o:p>

5 - فضلاً عن أنن= 575; عندما نحبس أنفسنا في بيوتنا، فين= 76;غي ألاّ نكون، حتى هناك، متغافلين، ب= 04; يجب أن نحتفظ بتيقُّظنا، لأنه مكتوبٌ: &l= aquo;اسهروا» (مت24: 42). بقدر ما نصون أنفسنا في العفة بقد= 585; ما تتردّد علينا أفكار مزعجة كما يقول الكتاب: &l= aquo;الذي يزيد من معرفته يزيد حزنه» (قارن: جا1: 18). لأنه بقد= 585; ما يتقدّم الأبطال في الصراع بقدر ما يُباريهم مقاومون أقو= 09;. تفكّري في مق= 583;ار تقدُّمكِ وأنتِ لا تستخفين بحالتك الحا= 90;رة. هل أنتنّ منتصرات على النجاسة الجنسية للج= 87;د؟ حينئذٍ سيبتليكنّ العدو بها بواسطة الحواس. وعند= 605;ا تحمين ذواتكنّ من هذه أيضًا، فهو يستمر في أن يكمن في أركان الفكر المظلمة، إذ يشنُّ عليكن= 17; قتالاً روحيًا. وحتى النساء اللا= 74;ي يعشن متوحدات، فه= 08; يستحضر في أذهانهنّ وج= 08;هًا أنيقة وعلاقات قديمة.

فم&= #1606; الأمور الأساسية، إذن، ألاّ تستسلمن لهذ= 07; النزوات، لأنه مكتوبٌ: &l= aquo;إن صعدَتْ عليك روح المتسلِّط فلا تترك مكا= 606;ك» (جا10: 4). وأكثر من ذلك، فإنّ رضاءكنّ بهذ= 07; النزوات هو مساو للنجاس= 77; الجنسية (أو الزنى) في العالم، والكتاب يقو= 04;: «أمّا الأقوياء فتوضع عليهم امتحانات (أو تجارب) قوية» (حك 6: 8 حسب النص). فالصراع ضدّ روح الزنى إنما هو أهم ا&#= 1604;صراعات حيث إنه أعظم شرور العدو الموجَّه إل= 09; هلاك النفس، وهذا هو الذي أوحى به الطوباوي أيوب عندما أشار إلى العدو قائلا= 11;: «قوته في متنيه وشدّت= 07; في عضل بطنه» (أي40: 16).

6 - فالشيطان يلجأ إلى منخاس النجا= 87;ة بحيلٍ عديدة ومتنوعة للذين يحبون المسيح. وبغي= 585; شكٍّ، فإن هذ= 575; الحقود كثيرًا ما يحوِّل حتى المحبة الأخوية إلى سمة الشر الخاصة به، فقد أوقع بالفعل بتوليين هربوا من الزواج ومن ك= 604; المظاهر الدنيوية الكاذبة، وذلك بواسطة ارتباطهم بأخواتهم؛ وأيضًا الرهبان جرح= 07;م، حتى الذين هربوا من كل نوعٍ من النجاسة، فق= 83; خدعهم هم أيضًا بواسطة علاقاتهم الروحية بعض= 07;م ببعض. لأنّ هذه هي مهمة العدو أن يعزِّز خططه غير الملحوظ= 77; متنكِّرًا بنوعٍ ما. يستخدم كسرة خبز ويضع تحتها فخًّا. وأظن أنّ الر= 576; أيضًا يتكلم عن ذلك في قوله: «يأتون= 603;م بثياب الحملان، ولكنهم من داخل ذئابٌ خاطفة» (مت7: 15).

7 - فماذا نفعل، إذًا، في مواجهة هذا الخطر؟ هلمو= 75; نصير «حكماء كالحيات وبسطاء كالحمام» (مت10: 16)، إذ نواجه فخاخه بكل وسائل حيَلِنا الف= 03;رية، لأن النصيحة: &l= aquo;كونوا حكماء كالحيات« قد أُعطيت لنا حتى لا تفلت منا ملاحظة هجمات الشيطان علينا. أمّا «&#= 1576;سطاء كالحمام» فتشير إلى نقاوة الفعل. فكل عملٍ صالحٍ، إذن، يكون هو الابتعاد عن شيءٍ أسوأ. ولكن كيف نهر= 576; مما لا نعرفه= 567; علينا أن نتحقّق من مهارة العدو ونتيقّظ ضد مكائده الشريرة، لأنّ الكتاب = 610;تكلم عن الذي «يجو= 604; ملتمسًا مَن= 18; يبتلعه» (1بط5: Cool= 48; ويقول أيضًا: &l= aquo;طعامه هو المختار (أو المنتَقى)&r= aquo; (حب1: 16سبعينية). ففي جميع الأوقات توج= 83; حاجة إلى الس= 607;ر، لأنه يشنّ حربًا بواسط= 77; الأفعال الخ= 75;رجية ويحوز على انتصاراته بواسطة الأفكار الد= 75;خلية. وهو يحقِّق رغباته أكثر بواسطة الأف= 03;ار الداخلية، لأنه - إذ هو غير مرئي - يواصل هجومه علينا ليلاً ونهارًا.

8 - فماذا نحتاج للقتال الحالي؟ واضحٌ أننا نحتاج إلى نُسكٍ صارم وصلاة نقية. فهذه تُزوِّدنا بحمايةٍ شاملةٍ ضدّ ك= 604; فكر مُهلِكٍ= 48; ولكن من الضروري أن نستعمل بعض الاختراعات أو الحيل العقلية الخاصة لندف= 93; عن أنفسنا فساد النفس الذي يهدِّدنا الآن، ولكي نواجه الأفك= 75;ر الدنيئة بأضدادها عن= 83; هجومها. فمثل= 575;ً، إذا ظهرت في زوايا الفكر المظلمة رؤي= 77; منظر جميل، يجب أن يُقاوَم في الحال بمَلَكة الإ= 06;سان المنطقية، وعليه أن يقتلع عيون تلك الصورة وينتزع الجس= 83; من الوقاحات ويشقّ الشفت= 10;ن أيضًا، ثم ينظر إلى هيك= 604; العظام العارية الق= 76;يح! وحينئذٍ يجب أن ينظر باحتقار إلى ما كان هو موضع الشهوة. لأنه بذلك يمكن للفكر أ= 606; ينسحب من الخدعة الحمقاء.

وم&= #1608;ضوع المحبة لم يك= 606; سوى دم ممزوج ببلغم، وهو م= 586;يجٌ تتطلّب المخلوقات الحية أن تغطيه. وبهذه الطريقة أيضًا يمكن بواسطة مثل تلك العمليا= 78; العقلية انتزاع الشر الأحمق. وكما أنه من الملائم إخراج مسمار بآلةٍ، هكذا أيضًا من الملائم إخراج شيطان. وأكثر من ذلك= 548; فإنّ الإنسا= 06; يجب أن يتصور أنّ موضوع الشهوة بكلِّيته له رائحة عفنة وقروح متقيِّحة، وأنه يرى ذلك بعينه الداخلية، أ= 10;، باختصار، كأنه شيء يشب= 607; الجثة، أو حت= 609; يرى نفسه مثل جثة. والأهم من ذلك هو ضبط شهوة البطن، لأنه بذلك يمكن السيطر= 77; على الملذات التي هي أسفل البطن.

9 - كانت هناك، إ= 584; ذاك، ندوة تقوية تجري بين النسوة الحاضرات، لأنهن كُنّ يحتفلن بكؤوسٍ من ال= 581;كمة حيث تسكب الطوباوية سنكليتيكي الجرعة الإلهية، وك= 04; واحدةٍ منهن= 17; كانت تأخذ ما تريد. ثم سألت إحدى المجتم= 16;عات قائلةً: ”هل يُعتبَر الفقر الاختياري ص= 04;اح كامل“؟

فأ&= #1580;ابت القديسة: إنه بالتأكيد صلاحٌ للنسو= 77; القادرات أن يتحمّلنه. لأنّ اللائي يُثابرن على هذه الحالة يكون لهنّ ضيقٌ في الجس= 583; ولكن سلامٌ ف= 610; الروح. لأنه كما أنّ المل= 575;بس السميكة تُغسَل وتُبيَّض بأ= 06; تُسحق وتُعص= 14;ر بقوةٍ؛ هكذا أيضًا النفس القوية تتشدّد إلى أعظم درجةٍ بالفقر الاختياري. ولكنّ النسو= 77; ذوات النزعة الضعيفة تكو= 06; لهنّ خبرة مض= 575;دّة لتلك التي للنسوة القويات. إنهنّ حقًا ع= 606;دما يُصقَلن قليلاً يتحطّمن مثل الملابس الم= 05;زَّقة، إذ أنّ غسلها يجعلها لا تدوم على قوتها. ورغم أنّ القصّار يكون هو نفسه= 548; فالنتيجة تختلف في الم= 604;ابس، فبعضها يتمزّق ويفس= 83; بينما يُبيَّض الآ= 82;ر ويتجدّد. ويمكن أن يُقال، حينئذٍ، إنّ = 575;لفقر الاختياري صالحٌ لأن يُدَّخر للذ= 07;ن الشجاع، لأن= 07; حقًا لجامٌ ضدّ ارتكاب ا= 604;خطايا.

10 -<= /span> ولكن من الضروري أولاً أن يتمرّس الإنسان في ا= 604;تقشُّفات، أعني الصوم والنوم على الأرض والتق= 88;ُّفات الأخرى، وهكذا يكتسب تلك الفضيلة (أي الفقر الاختياري). إنّ الذين لم يواصلوا سيرهم بهذه الطريقة، ولكنهم اندف= 93;وا فجأةً إلى تر= 603; ممتلكاتهم، يتغلّب عليه= 05; الندم.

11 -<= /span> الممتلكات ه= 10; أدوات الحيا= 77; المخصَّصة للشهوات، فانزع أولاً "تجارتك= " (أي الميول الخاطئة مثل الشره والمعيشة الناعمة)، وحينئذٍ يمكنك أن تستغني عن أدواتها الم= 75;دية التي تتمثل ف= 610; ممتلكاتك، لأنه من الصع= 576; - حسب رأيي - أن تتخذ "&#= 1575;لتجارة" مجراها في غياب "الأدوات". لأنّ المرأة إن لم تتخلّ عن تلك "التجارة" فكيف تهجر أدواتها؟ لهذا السبب، فإنه حتى الم= 582;لِّص في حديثه مع الغني لم ينصحه بطريقةٍ فجا= 74;يةٍ بأن يطرح جانبًا كل ممتلكاته، ب= 04; إنه سأله أولاً إن كان قد حفظ وصايا الناموس. فإذ قام بدور المعلِّم الحقيقي، سأله أولاً إ= 606; كان قد تعلّم كيف يقرأ، ثم تقدّم إلى ال= 602;راءة الفعلية وهي: &l= aquo;بِعْ أملاكك ... وتعالَ اتبعني» (مت19: 21). وأنا أتصور أنّ الرب ما كان قد وجّهه إلى الفقر الاختياري ل= 08; لم يكن قد أكّد أنه تمّ= 605; الوصايا، لأنه كيف كان يمكن له أن يتقدّم في "القراءة" (الروحية) بدون معرفة قيمة "&#= 1605;قاطعها"؟!

12 -<= /span> وهكذا فإنّ الفقر الاختياري صالحٌ للذين لهم عادات صالحة، لأنه= 05; بمجرد أن يطرحوا عنهم = 580;ميع الممتلكات غير الضروري= 77; يأتون للرب بعلامةٍ على تعهُّدهم وه= 05; يرتلون بطهارةٍ تلك = 575;لآية الملهَمة: «أ= 593;ين الكل إياك تترجَّى، وأنت تعطيهم طعامهم في حينه» (مز145: 15).

13 -<= /span> وبطرقٍ أخرى أيضًا ينتفع الذين يعيشو= 06; حياة الفقر، لأنهم بعدم تركيز قلوبه= 05; على المذّخر هنا على الأر= 590; يلتحفون بملكوت السماء ويتم= 17;ِمون بوضوح تصريح المرتل داود النبي القائ= 04;: «صرتُ كبهيم= 13; عندك» (مز73: 22). لأنه كما أنّ الحيوانات الأليفة في أدائها لمهامها الخاصة تكتف= 10; بالغذاء الذ= 10; يُبقي على حياتها فحسب= 63; هكذا أيضًا الذين يعيشو= 06; الفقر يعتبرون أن استعمال الفضة أمرٌ تافه، ويؤدّون أعمالهم اليدوية لأج= 04; غذائهم اليو= 05;ي وحده. هؤلاء يمتلكون أسا= 87; الإيمان، ول= 71;جلهم تكلّم الرب ع= 606; عدم اهتمامه= 05; بالغد قائلا= 11;: «اُنظروا إل= 09; طيور السماء إنها لا تزرع ولا تحصد ... وأبوكم السماوي يقوتها» (مت6: 26). وبهذا الكلا= 05; يتشجّعون (لأ= 606; الله هو الذي قاله)، وبثقة= 613; يهتفون بكلا= 05; الكتاب: «آمن= 578;ُ لذلك تكلّمت&raq= uo; (مز116: 10).

14 -<= /span> وفضلاً عن ذل= 603;، فإنّ العدو يكون مقهورً= 75; تمامًا أمام الذين يعيشو= 06; بلا ممتلكات= 48; لأنه يفقد وسائل الأذى حيث إنّ معظم أحزاننا وتجاربنا تنشأ عن ممتل= 603;اتنا. فأي سبيلٍ له للحرب ضدّ الذين هم بلا ممتلكات؟ لا شيء. أيمكنه أن يحرق مقاطعاتهم؟ أم يُهلِك مو= 575;شيهم؟ إنهم لا يملكون أي شي= 569;ٍ منها. أم يتملّك على أعزّائهم؟ ولهؤلاء أيض= 11;ا قالوا منذ زمانٍ: "وداع= 11;ا"! وهكذا فإنّ الفقر الاختياري ه= 08; بمثابة رادع= 13; قوي ضد العدو ككنزٍ ثمينٍ للنفس.

15 -<= /span> وكما أنّ هذا الفقر يستحق الإعجاب وله أهميته لأجل الفضيلة؛ هكذا فإن محب= 577; المال بشرِّ= 07;ا تستحق الازدراء وا= 04;ملامة. وحقًّا قال ق. بولس الملهم عن هذا الشر: «&= #1605;حبة المال أصلٌ لكل الشرور» (1تي6: 10). اشتهاء الثروة والحِنث (أي عدم الوفاء ب= 575;لوعد) والسرقة والنجاسة والحسد والحقد على ا= 604;إخوة والصراع وعبادة الأصنام والطمع ... سبب كل هذه الشرو= 585; هو محبة المال، لذلك فمن الصواب أ= 606; يعتبرها الرسول أُمّ كل الشرور. وهذه الشرور لا تسبِّب عقاب الله فحسب؛ بل إنه= 575; أيضًا بطبيع= 78;ها تسبِّب الهلاك. فهي تجلب الشر بل= 575; حدود، كما أنها ليس لغايتها حدّ= 48; ولذلك فإنّ ج= 585;حها عديم الشفاء. إنّ مَنْ لا يملك شيئًا يريد القليل= 48; وبحصوله على هذا القليل يرغب في الأكثر. فواحدٌ يملك مائة عملة ذهبية ويتطل= 17;ع إلى ألفٍ، ثم يستمر تطلُّعه بلا حدود. وهكذا عندما يعجز ع= 606; أن يضع حدًّا لطمعه يظل يندب فقره! كما أنّ محبة المال تجلب معها الحسد ا= 604;ذي يُهلِك صاحب= 07; أولاً. لأنه كما أنّ الأفعى السا= 05;ة عندما تولد تُهلِك أمّه= 75; أولاً قبل أن تؤذي آخرين= [4]&#= 1563; هكذا أيضًا الحسد يضيِّ= 93; صاحبه قبل أن ينتشر ليُعد= 10; مَنْ هم حوله.

16 -<= /span> إنه لفائدة عظيمة إذا أمكننا، في سعينا إلى ال= 579;روة الحقيقية، أ= 06; نتحمّل ضيقا= 78; عديدة ضارّة مثل تلك التي تواجه صيّاد= 10; الدنيويات الفارغة. إنه= 605; يعانون من انكسار سفين= 77; حياتهم ويرا= 01;قون القراصنة، وعلى الأرض يقعون بين ال= 604;صوص، فضلاً عن أنه= 605; يواجهون العواصف والرياح العنيفة، وعندما تزده= 85; حياتهم كثيرًا ما يق= 608;لون إنهم معوزين خوفًا من الحاسدين! وم= 593; ذلك فنحن لا نقوم بمثل هذ= 607; المخاطرات لأجل منفعةٍ حقيقية! ولكننا نحن النساء إذا ذُقنا بعض ال= 585;بح القليل نكشف= 07; للناس وننتف= 82;.

هذ&= #1575; بالإضافة إل= 09; أننا كثيرًا ما ينقصنا أن نجعل روايتن= 75; مشتملةً على ما حدث بالفعل، وهك= 84;ا يسلبنا العد= 08; في الحال حتى من ومضة الصلاح التي نظن أننا ملكناها. وهؤلاء النا= 87; أيضًا، بينم= 75; هم يجنون منافعهم العديدة يدو= 05;ون في سعيهم إلى الأكثر، وما يملكونه يعتبرونه كل= 75; شيء ويظلّوا يسعون وراء م= 575; لا يملكونه. ومع ذلك فنحن لا نريد أن نملك أي شيءٍ= 548; وحتى لو كنا لا نملك شيئً= 575; مما كنا نسعى إليه فنحن نسمِّي أنفسنا أغني= 75;ء حتى عندما نُبتَلى بفقرٍ مدقع. فمن الصالح ل= 604;مرء الذي يكون موفَّقًا ألاّ يعلن ذل= 603; لأحدٍ، لأنّ مثل هؤلاء سيُعاقَبون أكثر، وما يظنون أنهم يمتلكونه سيُؤخذ منهم (اُنظر لو8: 18).

17 -<= /span> يجب، إذن، أن نبذل كل جهدٍ لنُبقي ربحن= 75; مخفيًا. فالذين يريدون أن يكشفوا عما أفلحوا فيه ي= 606;بغي أن يحاولوا أيضًا أن يذكروا الضعفات الت= 10; تلازمهم. أما إذا أخفوا ضع= 601;اتهم حتى لا يوبخه= 605; سامعوهم، فعليهم بالحري جدًّ= 75; أن يراقبوها كعوامل تُبعِدهم عن الله. ويقينً= 575; إن الذين يعيشون في الفضيلة يتصرفون بطريقةٍ عكسية، فهم يخفون فضائلهم ويعلنون للناس زلاته= 05; الصغيرة بجانب الأمو= 85; الأخرى التي لم يرتكبوها= 48; وبذلك فهم يتجنّبون مد= 10;ح الناس لأجل منفعة نفوسه= 05;. لأنه كما أن الكنز يُستن= 01;د بمجرد أن يُكشَف عنه؛ هكذا أيضًا الفضيلة تتل= 75;شى بمجرد أن تُعرَف وتُعلَن. وكم= 575; يذوب الشمع أمام النار؛ هكذا أيضًا النفس تنحلّ في وجه المدي= 581; وتفقد عافيتها.

18 -<= /span> كما أنّ عكس ذلك صحيح، لأنه إذا أذابت الحرا= 85;ة الشمع فإنّ البرودة تكو= 06; سببًا في صلابته. فإذا جعل المديح النفس تفقد عافيتها، إذًا فمن المؤكَّد أن= 17; التوبيخ والإهانة يقودان النف= 87; بكل تأكيد إل= 609; قمم الفضيلة. يقول الكتاب: &l= aquo;اِفرحوا وتهللوا ... إذا قالوا عليكم كل كلمةٍ شري= 585;ةٍ من أجلي كاذبين» (مت5: 12و11)، وفي مكان¡= 3; آخر: «في الشدّة فرّجتَ عني» (مز4: 1حسب السبعينية)، وأيضًا: «انت= 592;رَت نفسي انتهارًا وإذلالاً» (مز68: 20 حس&#= 1576; النص). وتوجد أيضًا آيات ل= 575; حصر لها مثل هذه في الكتا= 576; المقدس نافع= 77; للنفس.

19 -<= /span> يوجد حزنٌ نافعٌ وحزنٌ مُهلِكٌ. فمهمة الحزن = 575;لنافع هي أن ينوح الإنسان من أ= 580;ل خطاياه وكذل= 03; من أجل جهالة جيرانه، بل وأيضًا لكي يتجنّب الانحراف عن غرضه وأن يحقِّق الهد= 01; من الصلاح. هذه الاهتمامات إنما هي علام= 575;ت على حزنٍ سويٍّ وصالح. ويوجد أيضًا نوعٌ آخر من الحزن يأتي م= 606; العدو الذي يعرف كيف يخل= 591;ه بالنوع الأول، فهو يفرض حزنًا غير منطقي إطلاقًا هذا الذي يسمّيه البعض "اكتئابً= 75; α = 54;ηδια". فهذا الروح يجب أن يُطرَ= 583; ولا سيما بالصلاة وال= 71;بصلمودية (التسبيح).<= /p>

20 -<= /span> وبينما نكون نحن منشغلين باهتماماتن= 5; الفاضلة يجب ألاّ نظن أنه يوجد أي واحد= 613; حرّ في الحيا= 577; من الهمّ، لأنّ الكتاب يقول: «كل الرأس مريضٌ = 608;كل القلب سقيمٌ&raq= uo; (إش1: 5)، ففي جملةٍ واحدة= 13; وصف الروح القدس كلاًّ من الحياة الرهبانية والعلمانيةš= 8; لأنه يعني بألم الرأس طريقة الحيا= 77; الرهبانية، فالرأس هي التي تتحكّم في الإنسان، لأنه حيث إنّ &l= aquo;الحكيم عيناه في رأس= 607;» (جا2: 14)، فالإفراز يسكن فيها. وفضلاً عن ذل= 603; فإنّ الكتاب يتكلم عن الألم، لأنّ كل غصن للفضي= 604;ة ينمو باستقامةٍ كنتيجةٍ للآلام. كما أنه يكشف بالحزن في القلب عما تتصف به الحياة الدن= 10;وية من تزعزعٍ واضطراب. لأن= 617; البعض يسمِّ= 10; القلب "كرسي الغضب والحز= 06;". فعندما لا يُكرَّم أهل العالم يحزنون، وعن= 83;ما يتوقون إلى م= 575; يملكه غيرهم يذبلون (من الشعور بالحرمان)، و= 593;ندما يكونون فقرا= 69; يشعرون بالغمّ، وإن كانوا أغنيا= 69; يستغرقون في انشغال البا= 04; ولا يستطيعو= 06; أن يناموا بسبب قلقهم على ممتلكاتهم.=

21 -<= /span> فليتنا نحن النساء لا نخطئ بظننا أنّ الذين في العالم هم بل= 575; هموم، لأنهم ربما بمقارن= 78;هم بنا يصارعون أكثر منا. فالنساء يُنجبن الأو= 04;اد بصعوبةٍ ومخاطرةٍ، ويُعانين كثيرًا في تربيتهم وتحمُّل أمراضهم، ويقاسين من ك= 604; هذه الأتعاب بلا حدود. فهنّ إمّا يجدن أولاده= 06; مشوّهين، أو ينشأون متمرّدين، أ= 08; ربما يغدرون بوالديهم ويقتلونهم. فطالما أننا نحن النساء نعرف هذه الحقائق، فليتنا لا ننخدع من الع= 583;و بأنّ حياتهن= 17; ميسَّرة وخالية من الهمّ. إنّ بع&#= 1590; النسوة يقضي= 06; نحبهن في مخا= 590; الولادة، وإ= 06; لم يلدن تذوي حياتهن من تعيير الأخريات له= 06;ّ بأنهن عاقرا= 78; غير مثمرات.

22 -<= /span> إنني أخبركن بهذه الأمور لكي أحميكن م= 606; العدو. ولكنّ ما قلته لا يناسب الجميع، بل فقط الذين يختارون الحياة الرهبانية. فكما أنّ طعامًا واحدًا معيّ= 06;ًا لا يناسب جمي= 593; الحيوانات، هكذا أيضًا ل= 575; يوافق جميع الناس تعليم واحد. وكما يقول الكتاب: &l= aquo;لا يجعلون خمرً= 75; جديدة في زقاقٍ عتيقة&raq= uo; (مت9: 17). فالذين يجدون كفايتهم في ا= 604;تأمل والاستنارة بالمعرفة الروحية يتغذّون بطريقةٍ، في حين أنّ الذي= 606; لهم تذوُّقٌ للنسك وممارسته العملية يتغذون بطريقةٍ أخرى، وهكذا أيضًا الذين في العالم الذين يمارسون أعم= 75;لاً صالحةً بقدر استطاعتهم. لأنه كما أنه توجد مخلوقا= 78; أرضية (أي تعيش على الأرض) وأخرى مائية (أي تعيش في الماء) وأخرى مجنّحة؛ هكذ= 75; أيضًا البشر= 48; فبعض الناس يختارون الطريق الوس= 91;ى (كما تفعل الكائنات الأرضية)، وآخرون يختا= 85;ون القمم (كما تفعل الطيور)= 548; ويختبئ غيره= 05; (مثل الأسماك) في مياه خطاياهم. والكتاب يقو= 04;: «دخلتُ إلى أعماق الميا= 07; والسيل غمرن= 10;» (مز69: 2)، وهكذا ه= 610; طبيعة المخلوقات الحيّة. ولكن طالما أننا نحن النساء لنا أجنحة مث= 604; النسور فلنح= 04;ِّق في الأعالي ولنطأ بأرجلنا الأسد والتن= 17;ين (مز91: 13)، ولنسُد الآن على الذ= 610; كان يسود علي= 606;ا. ويمكننا أن نفعل ذلك إذا سلّمنا للمخلِّص كل قلوبنا.

23 -<= /span> ولكننا بينم= 75; نصعد نحو الأعالي= 48; فإن العدو يجاهد أيضًا لكي يُسقطنا في فخاخه. ولماذا هو أمرٌ جديرٌ بالاعتبار أ= 06; يكون لنا نحن النساء أعدا= 69; عندما نجاهد لأجل الصلاح حينما يُضمرون لنا العداوة حتى في الأمور القليلة الأهمية؟ إنهم بالتأك= 10;د لا يسمحون للناس أن يأخذوا كنوزًا مخبّ= 71;ة تحت الأرض، فإن كانوا إذ ذاك يُقاومو= 06; حتى أحلام اليقظة المتعلِّقة بالأرضيات؛ فكم يفعلون ذلك بالأكثر بخصوص ملكوت السماء؟!

24 -<= /span> فعلينا، إذًا، أن نسلِّح أنفسنا ضدّه= 05; بكل طريقةٍ، لأنهم يهاجموننا حقًا من الخارج، كما أنهم ليسوا أقل نشاطًا ف= 610; الداخل. إنّ نفوسنا لَتش= 76;ه سفينةً تكتنفها الأمواج أحيانًا من ا= 604;خارج، وأحيانًا أخرى تمتلئ بالماء في قاعها من الداخل. إننا نحن أيضًا بالتأكيد نهلك أحيانً= 75; بالخطية الت= 10; نرتكبها من الخارج، ولك= 06;نا أحيانًا أخر= 09; نهلك بالأفكار من داخلنا. وهكذ= 575; يجب أن نتيقّ= 592; ضدّ هجمات الأرواح من خارجنا ونطر= 81; أفكار النجاسات من داخلنا. وعلينا أن نك= 608;ن ساهرين على الدوام بخصو= 89; أفكارنا لأنها تُعتب= 85; تهديدًا مستمرًا لنا. وغالبًا يأت= 10; الإنقاذ من أمواج العاصفة الخارجية من السفن القري= 76;ة عندما يصرخ البحّارة طالبين النج= 83;ة، أمّا المياه الراكدة في عمق السفينة فهي تغمر الركاب وكثيرًا ما تقتلهم وهم نيام والبحر = 607;ادئ!

25 -<= /span> بناءً على ذلك، يجب على الذهن أن يصي= 585; مجتهدًا بكل نشاط فيما يخ= 589; أفكاره. لأنه عندما يريد ا= 604;عدو أن يُهلِك النفس وكأنه يهدم مبنى؛ فهو يدبِّر لها أن تنهار من أساسها، أ= 608; يبدأ من السط= 581; ثم يُسقِط المبنى كله، أو يدخل من النوافذ ويقيِّد رب البيت أولاً ثم يربح السيطرة على كل شيء. فالأساس يُقصَد به ال= 571;عمال الصالحة، والسطح يعني الإيمان، والنوافذ هي الحواس. وبواسطة هذه كلها يشنّ العدو حربه. وهكذا إذا أراد الإنسا= 06; أن يخلص عليه أن يكون متيقِّظًا. إننا لا نملك هنا شيئًا لك= 610; نهتم به، لأن= 617; الكتاب يقول: &l= aquo;مَنْ يظن أنه قائم= 612; فلينظر أن لا يسقط» (1كو 10: 12).=

26 -<= /span> إننا نبحر بعدم يقين، لأنّ حياتنا إنما هي بحرٌ كما يقول المرتل داود النبي (انظر مز69: 2). ولكن بعض أجزاء من البحر ممتلئةً من الصخور القر= 10;بة من سطح الماء= 548; وأجزاء أخرى مليئة بالوحوش، ولكن بعض الأجزاء أيضًا هادئة. فنحن يبدو لن= 575; أننا نبحر في الجزء الهاد= 74; من البحر في حين أنّ العلمانيين يبحرون في الأجزاء الخطرة. كما أننا نبحر أثناء النهار، أي أننا نقود سفينتنا بواسطة شمس البر، في حين أنهم يبحرون في الليل حيث تجرفهم جهالتهم. ولك= 606; كثيرًا ما يحدث أنّ العلماني ينقذ سفينته = 601;ي وسط العاصفة والظلام بواسطة صراخ= 07; ويقظته، في حين أننا نحن نغرق في المياه الهادئة بسب= 76; إهمالنا في توجيه دفّة البِرّ!

27 - = &l= aquo;إذًا، مَنْ يظن أنه قائمٌ فلينظ= 85; أن لا يسقط»، لأنّ الذي سق= 591; له فكرٌ واحد= 612; فقط، هو أن يقوم مرةً ثانيةً، أمّ= 75; الذي هو قائم= 612; ثابتٌ فعليه = 571;ن يكون متيقِّظًا حتى لا يسقط. والسقطات له= 75; أنواعٌ مختلفة. والذين سقطو= 75; فقدوا بلا شكٍّ رسوخ أقدامهم. أما الذي احتفظ برسوخ قدميه فينبغي ألاّ يحكم على الذ= 610; سقط بأنه أدن= 609; منه، بل عليه أن يخاف على نفسه لئلاّ يسقط ويهلك ويذهب إلى هوّةٍ أعمق. لأنه حيث إنّ صراخه لأجل النجدة يكون مكتومًا بسب= 76; عمق الهوّة، = 601;ربما لا يستطيع أن يطلب معونةً= 48; لأنّ الإنسا= 06; البار &#= 1610;قول: «(لعل) العمق لا يبتلعني ولا تُطبِق الهاوية علي= 17;َ فاها» (مز69: 15).

إن&= #1617; المائت الذي يسقط يظل في موضعه السفلي، فتي= 02;ّظي لنفسكِ لئلا= 17; تسقطي أنتِ أيضًا وتصير= 10; لقمةً سائغة= 11; للوحوش. المر= 569; الساقط يكون بابه غير آمنٍ، فلا تسمحي لنفسك= 16; أن تأخذكِ سن= 577; من النوم بأي حال، بل رتِّلي دائمًا هذه الكلمات الم= 04;هَمة: «أَنِرْ عينيَّ لئلا= 17; أنام نوم الموت» (مز13: 3)، وامكثي في حالة يقظةٍ بلا انقطاعٍ بسبب «الأسد الزائر (أي الذي يزأر)» (1بط5: Cool. [اُنظر أيضًا PE, III: 2, 7<= b>]

28 - = &#= 1607;ذا الكلام نافع= 12; ضدّ الشعور بالتشامخ. الذي يسقط يخلص بالتغيير والبكاء، وأنتِ (أيتها الأخت) يا مَن&#= 1618; لا زلتِ على قدميكِ، اِلتفتي لنفسكِ، لأن= 07; يتهدّدكِ أمران: إمّا رغبتكِ في الرجوع إلى طرقكِ القديمة لأن= 17; العدو هاجمك= 16; بواسطة توانيكِ، أو أن تزلِّي وأنتِ في الط= 585;يق. فعدونا الشيطان إمّ= 75; يجتذبنا لنفسه من الخ= 604;ف عندما يجد نفوسنا متكاسلة بليدة، أو أن= 607; بواسطة الكبرياء يهاجم خفيةً وبمكرٍ النف= 87; التي تعتبر نفسها غيورة= 11; ومجتهدةً في نظام حياتها= 48; وبذلك فهو يُحطِّم النفس تمامً= 75;. فهذا السلاح إنما هو أقصى الشرور ورأسها! فبه قُهِر الشيطان نفسه، وبواسطته يحاول أن يهز= 605; أقوى الناس.

ال&= #1605;حاربون المدرَّبونš= 8; عندما يستنفدون أس= 07;مهم الاحتياطية ويرون أنه توجد ميزة للعدو، يستعملون سلاحًا أعظم عندما يستلّون سيو= 01;هم. هكذا أيضًا الشيطان، فبعد أن يستخدم أولا= 11; فخاخه يستعم= 04; بعد ذلك سيفه الأخير: الكب= 585;ياء. ولكن ماذا كانت فخاخه الأولى؟ واضحٌ أنها ه= 610; شهوة البطن ومحبة الملذّات والنجاسة، ل= 71;نّ هذه الميول بصفةٍ خاصةٍ تعمل معًا في الشباب. ثم يتبع ذلك محب= 577; المال والجش= 93; وما إلى ذلك. فعندما تسود النفس التعيسة على هذه الأوجاع= 48; وعندما تتحكّم في شهوة البطن، وحتى عندما تتغلّب بالقداسة عل= 09; النجاسة، وعندما تحتق= 85; المال؛ فإنّ الحقود، الذ= 10; يجد نفسه مرت= 576;كًا من جميع النواحي، يحرِّك في النفس دافعً= 75; منحرفًا. فهو ينفخ النفس حتى تنخدع في علاقتها بأخواتها عل= 09; نحوٍ غير لائق.

مف&= #1580;ِعٌ ومميتٌ سمّ العدو هذا، فبه أعمى كثي= 585;ين وطرحهم على حين غِرّةٍ، لأنه يوحي للنفس بفكرٍ زائفٍ ومُهلِكٍ حت= 09; تتصوّر أنها أدركت أمورً= 75; غير مدرَكة عند معظم الناس، وأنه= 75; متفوِّقة في الصوم. كما أنه يوحي للنفس بأعمالٍ بطو= 04;يةٍ عديدةٍ، ويُضلّها بجعلها تنسى كل خطاياها لكي تشعر بتفوُّقها على مَنْ هم حولها. إنه يسرق من قلبه= 575; ذكر أخطائها= 48; وهو لا يفعل ذلك لمنفعة ا= 604;نفس بل حتى لا يمكنها أن تنطق بهذا القول الشاف= 10;: «إليك وحدك أخطأتُ، ارحمني» (مز51: 4و1)، ولا يسمح لها أن تقول: «&= #1571;حمد الرب بكل قلب= 610;» (مز111: 1). بل كما قال الشيطان نفسه في قلبه: &= laquo;أرفع كرسيي فوق كواكب الله» (إش14: 13)، وهكذا يخدع الإنسا= 06; بالاتجاه إل= 09; السيطرة والمناصب العالية، وأيضًا بمناصب التع= 04;يم والتباهي بالشفاء. وهكذا تهلك النفس بالخد= 75;ع إذ تُصاب بجرحٍ يصعب شفاؤه.

29 - = &#= 1605;اذا يفعل المرء، إذًا، عند وجود تلك الأفكار؟ يج= 76; عليه أن يتأم= 604; بدون توقُّف في تلك الكلم= 577; الملهَمة ال= 78;ي أعلنها داود النبي الطوباوي عندما قال: «أ&#= 1605;ّا أنا فدودةٌ ل= 575; إنسان» (مز22: 6)، كما يقول الكتاب أيضً= 75;: «أنا ترابٌ ورماد» (تك18: 27)، وأيضًا للتأكيد، يج= 76; أن يُصغي الإنسان لقو= 04; إشعياء النب= 10;: «كل برٍّ بشر= 610; هو مثل خرقةٍ نجسة» (إش 64: 6 حس= 576; النص).

وإذا خطرت تلك الأفكار على بال امرأةٍ تعيش حياة التوحد، فينبغي أن تدخل حياة شركة، ويجب أ= 606; تُجبَر على أ= 606; تأكل حتى مرتين في اليوم إن كان قد لحقها هذا السُقم بالإفراط في نظام حياتها. ويجب أن تلومها زميلاتها وينتهرنها، نعم يجب أن تُ&#= 1604;ام بشدّةٍ كواحدةٍ تفع= 04; شيئًا غير صالح. كما يجب أن تتمِّم كل أعمال الخدمة، وتستمع إلى سير القديسا= 78; المشهورات. وأيضًا أخوا= 78; هذه الشركة يجب أن يزدن من نسكياتهن لبضعة أيام ل= 603;يما تحكم على نفسها أنها أدنى منهن بمجرد أن ترى مقدار فضائلهن مما يقودها إلى الاتضاع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أولا= ً - القديسة الأ&#= 1605; سنكليتيكي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القديسة إيلارية
» القديسة الأم ســارة
» صور نادرة جدا القديسة حنه والقديس يواقيم والدا العذراء مريم
» القديسة العذراء مريم والتسبيح لنيافة الأنبا روفائيل
» حصريــــا فيلم { القديسة دميانة } بجودة DVDrip بحجم 190 ميجـا ( وعلي 4 سيرفرات )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أسرة الملاك ميخائيل بطوخ دلكه :: - ––-–•====• † • المنتدى الروحى • † •====•–--– - :: † سير و معجزات و أقوال الآباء القديسين †-
انتقل الى: