مر ملك على شيخ قديس وكان رئسا لاحد الاديره فوجده صحيح الجسم هنئ البال فحسده ولاسيما وان الملك من كثرة عظمته وغناه - كان لا يتمتع بما يتمتع به هذا الناسك البسيط .فقدم له سؤالين عويصين حتى يدخل الارتباك على نفسه وهدده بأنه ان عجز عن الاجابه عليهما خلال ثلاثة اشهر سيركبه على دابه ووجه للخلف ويطوف به المدينه على هذه الصوره المزريه.
اما رئيس الدير فقد حارفى السؤالين واخذ يعرضهما على شيوخ الدير فعجزوا عن الاجابه .
وفى يوم جاء اليه احد الرعاه فأخبره .ممن يعرفون فضله -
فرأه حزينا فسأله عن سر حزنه فأخبره بالامر .فقال له "لا تخف ياابى قأنا سأقوم بالاجابه عوضا عنك ولا تستعظم هذا الامر ولا تستكثره"
وطلب منه ان يعطيه ملابسه الكهنوتيه لان الملك يميز بينهما لشدة تشابهما .
دخل الراعى الى حضرة الملك ليقدم الاجابه ..
فطرح عليه الملك السؤال الاول بكم تقدر ثمنى وانا البس حلتى الملوكيه ؟
فأجابه لقد بيع سيدى وسيدك بثلاثين من الفضه فيجب ان ترضى انت بتسعه وعشرين فقط !وعندئذ لم يستطيع الملك ان يبدى اعتراضا
واسرع بالسؤال الثانى ما هو الشئ الذى افكر فيه وانت امامى مع انى مخطئ فيه وقد قصد بذلك ان يسد عليه طرق الهروب ..
لكن الله كان قد دبر كل شئ فأجابه الراعى انك ياجلالة الملك تظن انى رئيس الديروفى الحقيقه انك مخطئ فى ذلك فأنا لست الا راعى حقير
قال هذا ورفع عنه الرداء الكهنوتى فبدا فى ملابس راعى بسيط.
وهنا ادرك الملك بأن من اراد الله نجاحا وتوفيقا لن تعطله فى ذلك اى قوه على الارض...
فقال له اطلب ما تريد فيعطى لك فرفض الراعى ذلك قائلا لتكن هذه الهبات لمن اتفقت معه على ان يجيبك على سؤلك ،واما انا فلا
حقا ....ان ضاقت الدنيا حولنا وظننا انه لا رجاء لنا ... نجد الرب اتيا فى الهزيع الرابع ماشيا على الماء- بطريقه معجزيه -ليحول كل الامور لما فبه خيرنا .
الرب يقاتل عنكم وانتم صامتون
(خر14:14 )
[
- الكود:
-
- الكود:
-
- اقتباس :